حاوره - حسين السنونة:
أكد المخرج السعودي محمد جميل لصحيفة الجزيرة الثقافية أن المسرح السعوي في مستوى المسرح العربي، وقد شكل خارطته الخاصة بجهد السابقين من رواد وصانعي المسرح، فالمسرحي السعودي مشرّف في كل محفل، ويلقى الإشادات من مختلف المجتمعات المسرحية العربية والدولية، ونحن الآن في ظل قيادتنا الحكيمة وبدعمها المستمر لقطاعي الثقافة والترفيه أسفر عن وفرة في الإنتاج السعودي مما سمح لنا أن نكون في المصاف العالمية وأصبحت الأنظار على ما نقدمه من إبداع في مختلف المجالات المسرحية.
* كيف ترى أهمية مهرجان الرياض للمسرح؟ وهل حقق المأمول؟
مهرجان الرياض للمسرح من المهرجانات المهمة في المملكة العربية السعودية ويأتي دعمها من قبل هيئة المسرح والفنون الأدائية ممثلة في وزارة الثقافة لتعزيز دور المسرح والفنون بشكل عام في تحقيق رؤية 2030 والتي تهتم بجودة الحياة ودعم المواهب السعودية في تقديم كل مالديهم من إبداع في مختلف المجالات، ومهرجان الرياض للمسرح أصبح قبلة المسرحيين السعوديين لتقديم عروضهم المسرحية ورؤية التجارب من مختلف الفرق المشاركة.
وأتوقع أن أرى عروضا تلهمني في المستقبل من جودتها وطريقة تقديمها، فالمهرجان يضم أسماء لها وزنها وثقلها في ساحة المسرح السعودي، وأيضا سوف نستفيد من البرامج المرافقة للمهرجان، فهيئة المسرح والفنون الأدائية تحرص على تنويع مصادر المعرفة بتقديم ورش ومحاضرات نظرية وتطبيقية لتعزيز المعرفة لدى المشاركين.
* حدثنا عن عرض»السقوط من نص دافىء» وعن دورك الكتابي في العرض المسرحي، وماذا تريد أن تقول من خلال النص؟
عرض «السقوط من نص دافئ» هو عرض لفرقة شادو المسرحية من كتابة: أحمد البن حمضه، وإخراج محمد جميل. وتمثيل: عبدالجليل صالح، علي الجلواح، راكان الظافر، حسن عوجان، ديمة إخوان، ومحمد جميل.
وساعد في الإخراج: ماجد السيهاتي، وفي الإضاءة: عادل القطان، وفي الصوت: حسين الخاتم، مكياج وأزياء: فاطمة الجشي، إدارة خشبة: مكي عبدالله، علاقات عامة: إبراهيم عسيري.
العرض يحكي عن ( كلمة) حذفت من نصها الأصلي ووضعت في نص ليس لها، تهرب وتحاول العودة إلى نصها مرة أخرى ولكن كيف؟ فتذهب للكاتب والمحرر والرقابة للعودة، ولكن هل سيتم ذلك أم لا هذا ماسوف تعرفونه في العرض.
ودوري الكتابي في النص، كان أشبه مايكون تعديلا على مستوى الشخصيات والحوارات لما يتناسب مع الرؤية الإخراجية، ولم أغير فيه كثيرا لأن الكاتب: أحمد البن حمضه، قد وضع كل المساحات التي تجعل المخرج يبدع فيها بمخيلته ويصنع فرجة ممتعة، في الحقيقة نص ممتع من كاتب مبدع.
كيف تستطيع التوافق بين الكاتب والإخراج؟
في الغالب تكون الرؤية الإخراجية موجودة من قبل، ويأتي لك نص يتوافق مع ماكنت تفكر فيه فتبدأ عملية الموازنة ما بين الحوار المكتوب، ومايمكنك فعله من حركة وتناغم مع هذه الحوارات.
* ماذا تعني لك المشاركة في المهرجان؟
مشاركة مهمة للفريق وللعرض، لأن العرض قد تم عرضه في مختلف المحافل والمهرجانات، وحان الوقت لعرضه في مهرجان عظيم يضم أسماء نستفيد من آرائهم ووجهات نظرهم لتطوير العرض والاشتغال عليه في المحافل القادمة.
* في رأيك أيهما الأفضل في المسرح النص المحلي أو المترجم ولماذا؟
بالنسبة لي لايوجد فرق، كل ما يهمني أن أجد نصا أستطيع تحريك أدواتي فيه بشكل يجعل الجمهور مندهشا ومستمتعا بالعرض.
* هل المسرح السعودي يعاني من وجود كتاب نصوص مسرحية؟ ولماذا إن كانت الإجابة نعم أو لا؟
يوجد الكثير من المبدعين في مجال الكتابة المسرحية، ويوجد الكثير من النصوص التي حازت على العديد من الجوائز العربية والدولية، لدينا أساتذة ومعلمون في كتابة النصوص وهم حاضرون بنصوصهم وتجاربهم، وتم تكريمهم في أغلب المحافل الدولية والمحلية، ولكن يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم أكثر
* وماذا يحتاج المسرحي السعودي ليتطور ويكون في مصاف المسرحي العربي؟
هو في مصاف المسرح العربي وشكل خارطته الخاصة بجهد من سبقونا من رواد وصانعي المسرح، المسرحي السعودي مشرف في كل محفل ويلقى الإشادات من مختلف المجتمعات المسرحية العربية والدولية، ونحن الآن في ظل قيادتنا الحكيمة بدعمها المستمر لقطاعي الثقافة والترفيه أنتج عن ذلك وفرة في الإنتاج السعودي، مما سمح لنا أن نكون في المصاف العالمية، وأصبحت الأنظار على مانقدمه من إبداع في مختلف المجالات المسرحية.
* تنافس عشرين عرضا مسرحيا هل هو حالة إيجابية في رأيك ولماذا؟
بمساريها الاجتماعي والمعاصر نحن موعودون بنسخة جديدة بتنوع العروض وتقديمها، وهي فرصة للجميع بأن يقدم عرضه بعد تأهله للمنافسة
*ماهي أهم الشروط المطلوب توفرها في المخرج؟
أن يكون قارئا جيدا، يقرأ كل شيء، يقرأ الناس وتفاصيلهم ومعرفتهم بشكل جيد، ذلك يساعد على قراءة النصوص بشكل مغاير عن العادة، ملم بأحدث التقنيات، يتأمل، أن يكون شعلة لا تنطفئ، أن يكون مرنا مع عرضه المسرحي، وأن يخلص للعاملين معه.
* ماذا تقول للمسرحيين السعوديين؟
أتمنى لهم كل التوفيق والاستمرار في حراكهم لخدمة سيدنا النبيل (المسرح)، ونحن نكمل بعضنا، ونتعلم من تجاربنا ومشاركتها لتعزيز المعرفة والثقافة وصناعة عروض جاذبة تخدم في جلب الجمهور والمهتمين بعالم الجمال.