في المدينة الساحرة «الباحة»، كان للأدب الساخر ملتقى «الأدب الساخر» الأول، الذي أقامه نادي الباحة الأدبي الثقافي بمشاركة خمسة وأربعين أديبًا وسبعة وعشرين بحثًا وورقة عمل. كما تم تدشين أربعة كتب تمت طباعتها تزامنًا مع الملتقى. شهد الحدث مشاركة كوكبة من الأدباء والباحثين الذين قدموا نماذج من الكتابة الساخرة وناقشوا أهم مقوماتها.تركزت أغلب الأوراق المطروحة حول كتابات الأديب والشاعر والروائي غازي القصيبي - رحمه الله - الذي يُعدّ بلا شك قامة أدبية وعلمية وإدارية لا غبار عليها. ومع ذلك، فقد أُشبعت كتاباته دراسة وبحثًا، في حين أن هناك أسماء أدبية أخرى عُرفت بكتاباتها الساخرة، لكن لم يُسلَّط الضوء عليها، مثل الكاتب الكبير مشعل السديري، والصحفي المتجول أحمد سعيد مصلح، وعامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج، الذي يُعد كاتبًا ساخرًا من الدرجة الأولى، وغيرهم الكثير.
كما طُرح تساؤل خلال الملتقى ولم يجد إجابة، وهو: لماذا يتجه تفكيرنا عند سماع كلمة «الأدب الساخر» مباشرة نحو السرد؟ ذلك لأن السرد هيمن مؤخرًا على الساحة الأدبية، سواء في شكل مقالات أو قصص، بينما يبدو الأدب الساخر أقل حضورًا في مجال الشعر.عمومًا، نتوجه بالشكر الجزيل لنادي الباحة الأدبي على تنظيم هذا الملتقى الرائع «الساخر»، ونتمنى حضور جلساته في نسخته الثانية، مع تقديم نماذج أدبية ساخرة جديدة في «الباحة الساحرة».
** **
- ثريا زكريا بيلا