توقف الزمن أمامها لحظات،
فعبرت بها ضحكاتها،
لعبها، قلمها الرصاص
ورسوماتها، وخطها المائل على جدران ذاكرتها.
مضت مع الصباح الباكر، وزغاريد العصافير تحيطها، وأوراق الشجر المتساقطة تفرش طريقها. كان الخريف، الفصل الذي أحبته دومًا، بما يحمله من شجن وهدوء.
لكن، فجأةً، هاجمتها لحظات الفقد، واقتلعت جزءًا كبيرًا من أمانها.
رائحة القهوة التي تغلغلت في حواسها، قهوة والدتها التي كانت دافئة كحكاياتها.
لطالما أحبّت صوت الرعد يملأ السماء، يغيث الأرض.
رائحة المطر! كم عشقتها وهي تختلط برائحة التراب.
ركضت وراء لحظات الفرح حتى أنهكها التعب بعد يوم جميل.
أغمضت عينيها، وصورة عائلتها آخر ما رأته، كأنها مرآة لروحها، فابتسمت..
** **
- زايده حقوي