«الثقافية» - كمال الداية:
عقدت كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لقاءً مفتوحًا مع المستشار ورئيس تحرير مجلة دارة الملك عبدالعزيز باللغة الإنجليزية أ.د. ريتشارد مورتيل الذي تحدث عن اللغة العربية وعالميتها برعاية معالي مدير جامعة الإمام أ.د. أحمد بن سالم العامري، وبحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، وبحضور ومتابعة عميد كلية اللغة العربية أ.د. خالد الخرعان، وبحضور مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، في القاعة الكبرى في الكلية.
وقد بدأ اللقاء بالسلام الملكي، ثم قصيدة شعرية لأحد الطلاب الدوليين الدارسين في كلية اللغة العربية، ثم بدأت الجلسة التي أدارها عميد الكلية أ. د. خالد بن عبدالعزيز الخرعان الذي رحب بالضيف الزائر، ثم تحدث أ. د. مورتيل رافعًا شكره وعظيم امتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة منحه الجنسية السعودية مؤخرًا، مؤكدًا أن حمل الجنسية السعودية يعد شرفًا كبيرًا وفخرًا له.
الثقافية – كمال الداية
عقدت كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لقاءً مفتوحًا مع المستشار ورئيس تحرير مجلة دارة الملك عبدالعزيز باللغة الإنجليزية أ.د.ريتشارد مورتيل الذي تحدث عن اللغة العربية وعالميتها برعاية معالي مدير جامعة الإمام أ.د.أحمد بن سالم العامري، وبحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د.عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، وبحضور ومتابعة عميد كلية اللغة العربية أ.د.خالد الخرعان، وبحضور مسؤولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، في القاعة الكبرى في الكلية.
وقد بدأ اللقاء بالسلام الملكي، ثم قصيدة شعرية لأحد الطلاب الدوليين الدارسين في كلية اللغة العربية، ثم بدأت الجلسة التي أدارها د. خالد بن أحمد الرفاعي الذي رحب بالضيف الزائر، ثم تحدث أ. د. مورتيل رافعًا شكره وعظيم امتنانه إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة منحه الجنسية السعودية مؤخرًا، مؤكدًا أن حمل الجنسية السعودية يعد شرفًا كبيرًا وفخرًا له.
وبعد ذلك تناول أ. د. مورتيل سيرته الذاتية في تعلم اللغة العربية، وكيف كانت البدايات الأولى بعد أن كان وليد بيئة أمريكية كاثوليكية رومانية، وتحوله إلى الإسلام بعد أن تعلم اللغة العربية، حيث أشار أ. د. مورتيل إلى أن دراسته في المرحلة الابتدائية والمتوسطة كانت بإشراف الراهبات، والمرحلة الثانوية كانت بإشراف الرهبان، ووجد نفسه متدينًا في تلك المرحلة، وشغل منصب مساعد قسيس، ثم درس الكيمياء العضوية، وعيّن مشرفًا أكاديميًا.
وأضاف بأن سبب تعلمه اللغة العربية هو حبه وإعجابه للخط العربي وأشكاله الهندسية، وأنه اليوم ينعم بنعمة يشكر الله عليها؛ وهي اللغة العربية، وقراءة القرآن، التي كانت سببًا في وجوده بالمملكة العربية السعودية ويملك الجنسية السعودية اليوم، ويعد من أهم المؤرخين للدولة السعودية.
وأكد أ.د.مورتيل أن تعلم اللغة العربية والإسلام تعد نعمةً عظيمةً تحتاج منا الشكر، وقال: «أنتم العرب تملكون نعمةً لا تقدر بثمن، وأنا أؤمن إيمانًا كاملًا أن اللغة العربية أفضل لغة بالعالم، فيكفي لهل شرفًا أن القرآن الكريم لم ينزل بأي لغة غيرها، وهذا أكبر دليل على أنها أقدر من غيرها على توصيل الرسالة الخالدة للناس.
وفي نهاية الجلسة الحوارية قدّم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية د. عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري درعًا تذكاريًا للضيف الزائر.
وقد شهدت الجلسة حضور عدد من منسوبي الجامعة، وكلية اللغة العربية وأساتذتها الذين انتهت مدة عملهم النظامية وعدد كبير من طلاب الكلية ومعهد تعليم اللغة العربية بالجامعة.
وتأتي إقامة هذه الاستضافة تحقيقًا لدور كلية اللغة العربية الأساسي بالجامعة وتزامنًا مع مرور 70 عامًا على إنشائها، وتخريج دفعات من مسؤولي الدولة، ورجالات الفكر والأدب فيها مسجلةً بذلك ريادتها وتميزها باللغة العربية وآدابها.
وقد نوه الدكتور: عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، بأهمية الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، مشيرًا إلى جهود المملكة العربية السعودية الرائدة في اعتماد إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي الاحتفال باللغة العربية في يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام؛ فهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بتاريخ 18 ديسمبر 1973م، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة؛ لنشر الوعي بتاريخها وثقافتها وتطورها؛ وذلك بإعداد برنامج يضم أنشطة وفعاليات نوعية، وقد أشاد د.الأسمري ببرنامج كلية اللغة العربية للاحتفاء باليوم العالمي، مؤكدًا أن استضافة الأستاذ الدكتور: ريتشارد مورتيل، المستشار ورئيس تحرير مجلة دارة الملك عبدالعزيز باللغة الإنجليزية، خطوة مهمة في سبيل تبادل الخبرات، والاستفادة من الكوادر الوطنية في مختلف المجالات.
كما أكد عميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور: خالد بن عبدالعزيز الخرعان، أهمية هذه الفعالية التي تستضيف فيها الكلية المستشار ورئيس تحرير مجلة دارة الملك عبدالعزيز باللغة الإنجليزية أ.د.ريتشارد مورتيل، التي تتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، وبمناسبة مرور أكثر من سبعين عامًا على إنشائها، وأن هذا اللقاء يأتي ليؤكد الدور الريادي الذي تقوم به كلية اللغة العربية التي خرجت العديد من أساطين اللغة في مختلف تخصصاتها، وأسهمت في صياغة الوعي اللغوي، ومن هذا المنطلق تبرز مسؤولية الكلية في الانفتاح على المجتمع، وعلى جميع محبي العربية، وكما قدم د.الخرعان شكر وتقديره لمعالي مدير الجامعة على دعمه واهتمامه بالكيلة وبجميع مناشطها ومنها الفعالية التي عقد اليوم، كما قدم شكره وتقديره لوكيل الجامعة للشؤون التعليمية د.عبدالله بن عبدالرحمن الأسمري، على حضوره للمناسبة.
والجدير بالذكر أنه صدرت مؤخرًا الموافقة الملكية الكريمة بمنح الجنسية السعودية للدكتور ريتشارد مورتيل، رئيس تحرير مجلة «الدارة» باللغة الإنجليزية، وفي هذا السياق أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة «دارة الملك عبد العزيز»، اهتمام السعودية وقيادتها باستقطاب الخبراء والمفكرين بمختلف المجالات؛ للإسهام في مسيرة بناء مجتمع ثقافي وعلمي متين في البلاد، ويعدّ مورتيل، الحاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي بمرتبة الشرف الأولى من جامعة القاهرة عام 1983، أحد الخبراء البارزين في التاريخ الإسلامي والتحرير العلمي، وأسهم بشكل كبير في تعزيز المعرفة الثقافية والتاريخية عبر أبحاثه وكتاباته، وقضى 47 عاماً في العمل بالجامعات السعودية كعضو هيئة تدريس بجامعتي «الملك سعود» و«الإمام محمد بن سعود الإسلامية»، ومستشاراً علمياً في الدارة.
وللدكتور مورتيل إنجازات علمية، شملت تأليف 18 بحثاً وكتاباً ودراسةً في التاريخ الوطني، وعمل في التحقيق التاريخي، والتحرير العلمي، ومراجعة الكتب، وهو عضو هيئات استشارية وأعمال تحكيم علمي، وحصل على شهادات تقديرية وتكريمية لقاء جهوده، ويؤكد منحه الجنسية على دوره المهم في إثراء التراث الثقافي السعودي عبر أبحاثه، ومساهماته في توثيق التاريخ الإسلامي، وتعزيز الفهم العلمي للتراث، تقديراً من القيادة السعودية لإسهامات كان لها دور في تعزيز الحوار الثقافي وتبادل المعرفة.
وكما أقامت الكلية أيضًا فعاليات بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في شطر الطالبات في المدينة الجامعية، حيث نظمت أقسامًا وأجنحة خاصة بهذه المناسبة، شارك فيها الأستاذات والطالبات، ومنسوبات الكلية، ومن أبرز هذه الفعاليات: (المساجلة الشعرية): حيث نُظم مكان مشابه لسوق عكاظ مع وجود طالبات يطرحن المساجلة الشعرية وناقد بينهما، طالبات يغني من قبلهم الموشحات الأندلسية.
وقد اكتسى أيضًا (ركن الشعر) بحلة قشيبة، فهو عبارة عن لوحة جدارية تخص الشعراء حسب العصور، إلى جانب فعاليات للأبيات التي تقرأ بشكل عمودي وأفقي، ومتحدثات بالركن، إلى جانب فعالية تحدي قراءة الأبيات الشعرية شديدة النطق مثل: «كفاك ربك كم يكفيك واكفة كفكافها ككمين كان منك» .
أما ركن المخطوطات القديمة فقد شهد هو الآخر تفاعلاً من قبل المهتمات بالمخطوطات، وفيه إشارات إلى النقوش العربية القديمة وتطورها، وفعالية الخط للطالبات الموهوبات.
كما قدم ركن (تحدث العربية) تجربةً فريدة لتفعيل اللغة العربية في حياتنا اليومية مع طالبات متحدثات، إلى جانب تأثير اللغة العربية على اللغات الأخرى والفنون والعلوم، ومسابقة للطلاب والطالبات بعنوان ( كيف تفعلها ؟ وتكون مطروحة على منصة X والفائز بحسب التصويت الأعلى من قبل الجمهور والجائزة تحدد من قبلكم.
ولم يغب الركن التفاعلي عن الاحتفال ويتضمن لهجات العربية، وألواح الكترونية تفاعلية بحيث يتم الضغط على كل منطقة يظهر تعريف موجز عنها وصوت اللهجة (رحلة اللهجات العربية)، إلى جانب فعالية للطالبات بعنوان: (أذكر لنا أمثال من أقوال العرب في منطقتك)، و(أذكر لنا مفردات عربية ومعناها تشتهر بها منطقتك)، إلى جانب ركن طالبات الماجستير الذي تشرف عليه الطالبة الجازي القحطاني.
وقد شهدت هذه الفعاليات المقامة في الشطر النسائي تفاعلاً كبيرًا وإقبالاً كثيفًا من الكليات الأخرى وهذا من أبرز الأهداف التي تسعى إليها إدارة الكلية، بأن يكون الاحتفاء بالعربية لكل شداة العلوم على اختلافها وتنوعها، ولعل نجاح الفعاليات الاحتفال باليوم العالمي هي خير شاهدٍ على ذلك.