إني إليكَ رفعتُ الصوتَ رباهُ
أبثُّ حزني ودمعُ العينِ يغشاه
سأطرقُ البابَ دومًا لا أفارِقُهُ
فعندَ بابِكَ كنزُ العفوِ نلقاهُ
يا ربُّ فارحَمْ ضعيفًا يرتدي قلقاً
قد أنهَكَتهُ بليل الخَوفِ بلْوَاهُ
إني بكيت وهذا الحزن أرهقني
عينٌ أضرّ بها دمعي وأضْناهُ
فامننْ بلطفِكَ يا مولايَ في كرم
يمحو الأسى، فهوَ بالرحْماتِ أَولاهُ
يا مَن إليهِ شكا قلبي مواجعهُ
فرجْ همومي بلُطفٍ منك ترعاهُ
مالي سِواكَ إذا فاضتْ هموم دمي
وخَانني الدّهرُ إذْ جفّتْ سَجاياهُ
فارحم ضعيفًا بباب العفو منطرحًا
لا ملجأ اليوم إلا فيك مأواهُ
** **
- منى محمد الحجيلي