المجتمع الثقافي
حصلت الباحثة الأنثروبولوجية أ.غادة المهنا أبا الخيل، على درجة الماجستير من جامعة الإعلام (Media University)، قسم الإعلام والأنثروبولوجيا البصرية (Media and Visual Anthropology)،
وذلك نظير رسالتها بعنوان الرسالة: «إعادة تأطير الواقع: تحدي السرديات الإعلامية عن العرب»،
وتناولت الرسالة تأثير الإعلام في تشكيل الصور النمطية حول الهوية العربية، ودوره في تعزيز التصورات الخاطئة التي تكرّس التمييز والتهميش. واستند البحث إلى أطر نظرية متنوعة أبرزها:
إدوارد سعيد في كتابه «الاستشراق»، حيث وضّح كيف أسهم الإعلام والفنون الغربية في رسم صورة «الآخر» العربي بطريقة سلبية ومتجذرة في الخطاب الاستعماري.
بينما ناقشت الرسالة آراء ريتشارد داير الذي درس كيف تحافظ الصور النمطية على الهياكل الاجتماعية وتدعم علاقات القوى السائدة. أما آراء ستيوارت هول، فلم تغب عن الباحثة من خلال نموذج «الترميز/فك الترميز»، الذي يُفسر كيفية بناء الرسائل الإعلامية واستقبالها بشكل قد يُعزز الصور السلبية أو يكشف زيفها.
إلى جانب رؤية بيل هوكس التي ألقت الضوء على كيفية استغلال الهوية الثقافية في وسائل الإعلام لتحقيق مكاسب مالية، وهو أمر انعكس بشكل مشابه على تصوير العرب في الإعلام.
وقد أنجزت الباحثة إلى جانب الرسالة النظرية، فيلمًا وثائقيًا مدته 36 دقيقة بعنوان «سراب على الشاشة: تفكيك الإطارات العربية» (Reel Mirage: Arab Frames Decoded)، وهو جزء تكميلي للبحث. استخدمت في الفيلم لقطات أرشيفية من أفلام وصور أرشيفية حقيقية من المنطقة لتسليط الضوء على التناقضات بين الصور النمطية السائدة في الإعلام الغربي والواقع الحقيقي. يُبرز الفيلم كيف تسهم هذه الصور في خلق تصورات مشوهة عن العرب، ويوضح الفجوة بين التمثيلات السينمائية والأرشيفات المحلية، وقد أشرفت على هذا العمل المتميز الدكتورة: ليزا جروند (Dr. Lisa Grund)، وتبارك الثقافية للأستاذة: غادة، هذا الإنجاز العلمي، متمنية لها مزيدًا من التوفيق والسداد.