خالد الأنصاري
يعد «الملتقى الأول للعناية بالمكتبات الخاصة» من أجمل الملتقيات الثقافية، والذي أطلقته هيئة المكتبات بالتعاون مع جمعية العناية بالمكتبات الخاصة، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية «المكتبات الخاصة» ودورها في الحفاظ على الإرث العلمي والتراث الثقافي، وتعزيز الوعي بأهمية القراءة والكتاب بين أفراد المجتمع بجميع فئاته.
وقد افتُتِح برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم.
وحضر هذا الملتقى المبارك جمهرة من كبار العلماء والمفكرين والمثقفين والمهتمين بشأن المكتبات العامة والخاصة، ولفت نظري تلكم الفعاليات الناجحة والجهود المبذولة المباركة لإنجاح هذا الملتقى والمتجسدة في طرح العديد من الرؤى والأفكار المتجددة والمبتكرة للاعتناء بـ»المكتبات الخاصة « والأخذ بأحدث التقنيات العصرية وأفضلها في الاحتفاظ بهذه الكنوز المعرفية.
وهذا ما كان يصبو إليه أخي سعادة الدكتور محمد المشوح، الأمين العام «لجمعية العناية بالمكتبات الخاصة»، برؤية ثاقبة ودلالة واضحة مفادها أن الهدف من هذا الملتقى هو تطوير المهارات واستكشاف أحدث التقنيات لحفظ التراث الثقافي.
وعليه فإنني أتقدم لإدارة هذا الملتقى بعدة اقتراحات وأفكار لتطوير «المكتبات الخاصة» بحيث تواكب احتياجات المجتمع وتفعيل دورها العلمي وتتلخص فيما يلي:
1- إنشاء رابطة ثقافية لأصحاب المكتبات الخاصة.
2- تصميم منصة إلكترونية بالجمعية لجمع بيانات أهم مقتنيات المكتبات الخاصة من الكتب والمخطوطات والطبعات والنوادر والصور وغيرها.
3- إنشاء مكتبات رقمية مختارة بعناية وبدقة فائقة في شتى العلوم والفنون ووضعها في موقع الجمعية لمن أراد تنزيلها؛ لتشجيع أفراد الأسر على القراءة والاطلاع.
4- القيام بإنشاء منصات خاصة للجمعية للتواصل مع أصحاب «المكتبات الخاصة» ومساعدتهم في أرشفتها بوضع نماذج لذلك في موقع الجمعية .
5- إنشاء مجلة إلكترونية للمكتبات الخاصة بعنوان «مكتبتي» تعالج قضايا المكتبات ويكتب فيها عن كل مايخص الكتب والمكتبات.
6- إطلاق عدة مبادرات للتشجيع على القراءة .
وإن من دلالات هذا الملتقى تعميق روح الأخوة بين أهل العلم والمعرفة والأدباء والمفكرين والمحبين للكتب، وجعله نقطة الانطلاق للعديد من الأفكار والرؤى العلمية وإيجاد روح المبادرة الفردية لتطوير «المكتبات الخاصة» والحث على القراءة وحفظ التراث العلمي والثقافي.
ختامًا
أتمنى أن يخرج هذا الملتقى المبارك بتوصيات هامة تدعو لإقامة العديد من الملتقيات الثقافية الهادفة والتي تخدم المجتمع في شتى جوانبها ؛ وتدعو إلى التكامل والإبداع في مجال القراءة والكتب والمكتبات.
إضاءة
ما أجمل «المكتبات الخاصة» فهي الحياة لعاشق العلم والمعرفة على حد قول الشاعر سامي عبدالهادي:
المكتبات هي الحياة بدونها
لن يستقيم الفكر في الوجدان
والمكتبات هي الحضارات التي
لولاها ما كانت يد العمران
والمكتبات إذا علمت فإنها
تاريـخ عمـر الكـون والإنسان