هذا مقال كنت قد كتبته منذ حوالي العام وهو عبارة عن صدى لمناسبة مذكورة في متنه، وكان قد خطر لي أن نشره يفترض - بسبب عنوانه على الأقل- في إحدى الصحف أو المجلات الإسلامية كما تصف نفسها.. ولكن سوء رأيي في هذا التصنيف الصحفي غير المبرر - من وجهة نظري على الأقل - جعلتني أصرف النظر عن نشره إلى حين!!
...>>>...
قبل أن أفتح الأوراق، وأقول هاؤم اقرؤوا كتابيا، اسمحوا لي أن نتشارك بطاقة أود أن أبعثها لمصر. ...مصر المحروسة
لطالما تسألت؟ لماذا محروسة؟ أو مما محروسة؟ كنت أشعر في السابق أن هذا الوصف هو فقط أحد آليات الدفاع العسكري النفسي وتلويح بالشعار المتحدي للغزاة.
...>>>...
رجل مرح وحديثه ندى، بلغ السبعين لم تسقط له سن، ولم تظهر على وجهه تجعيدة، أما الشيب فقد أدمن على إخفائه بالحناء حيناً وبالأصباغ أحياناً.. تجرأت مرة وسألته: هل تصبغ شعرك يا عم راشد؟! قال ضاحكاً: (أتراني تجاوزت الأربعين! قلت: إنك تبدو في الأربعين بالفعل مع أنك أكبر من جدي بخمس سنوات!! وجدي شعره كاللبن).
...>>>...
ولد أرسطو عام 384ق.م في مقاطعة مقدونيا MACIDONIA من أسرة ذات مكانة اجتماعية، فقد كان والده طبيباً في بلاط الملك أمينتاس AMYNTAS الثاني والد فليب المقدوني، وقد توفي والده وهو في طفولته،...>>>...
قرأت المقال الرائع الذي كتبه الدكتور علي المعيوف في العدد 270 من المجلة الثقافية في 14 صفر1430هـ، وهو قراءة شاملة لجملة مداخلاتي في المجلة، وهذه عناية منه تعبر عن محبة للنحو وأهله، فله مني الشكر الجزيل. وله ثلاث ملحوظات واقتراح، وأما (الملحوظة الأولى: يبدو همُّ التعليم غير وارد في تلك المداخلات، وهو أمرٌ جيد يساعد على الانفكاك من قيود هذا الهمّ، ويجعلُ دراسة الظاهرة في ذاتها لذاتها) فلعله
...>>>...
في ظل هذا الفيضان من الموت تسهل الاستهانة بقيمة الحياة الإنسانية، وتظهر حادثة قتل التجار الذين اتهموا بتخريب اقتصاد البلد دليلا بارزاً على العبث بحياة لا قيمة لها إذ يصدر عفو عام متأخر بحقهم بعد إعدامهم.61
إن أعداد الموتى وكثرة الحوادث التي تودي بحياتهم بشكل متواتر تحول الأمر كله إلى عبثية سوداوية تصل ذروتها في حالة الرجل الذي مات مختنقاً بعلكة وهو يضحك.
...>>>...
النقد المتخصص يغيب عن الشاشة الإلكترونية؛ تعودنا نحن الورقيين أن نجد الناقد الرياضي في الصفحة الرياضية والناقد الأدبي في الصفحة الأدبية والناقد الفني في الصفحة الفنية، ومثل هؤلاء لا مكان لهم في الشاشة وحل محلهم الناقد الشامل الذي يمارس النقد السياسي والاجتماعي والديني والاقتصادي وغير ذلك بنفسه على أتم صورة،...>>>...
كان الشاعر الشهير أحمد شوقي يقول: (الشعر إن لم يكن ذكرى وعاطفة أو حكمة فهو تقطيع وأوزان)، غير أن الشعر بقي طوال عمره اكبر من كل شيء وأبهى من أي شيء رغم انه يكاد أن يختفي من حياة الكثير من البشر اليوم.
لا أنوي أن امدح الشعر فهو أجمل من يمدح لكن جاء الوقت ليمنح الفرصة أكثر واقصد ليظهر مدى أهميته عند الناس. وإذا كنا أنا والقراء نعرف فوائد كثيرة للشعر فإننا بالتأكيد لا نعرف انه يعالج البشر
...>>>...
لا يمكننا كمثقفين أن نقرأَ عنْ حنَّامينة من دون أنْ نصابَ بالدهشة والذهول إزاء ما نراهُ من إصرارٍ وتجلُّدٍ على ركوب الصعاب، ليس بما يقولهُ هوَ فحسب؛ وإنما من خلال تجربةٍ حياتيةٍ لهُ؛ تلطَّختْ بألوان الشقاءِ والتعب والبؤس.
إنه، حقاً، يعدُّ من العربِ القلائل، الذين امتلكوا ناصيةَ العزيمة، وتقلَّدوا روحَ الكفاح، وناضلوا من أجْل الأدب والفن والحياة.
...>>>...
من الأفلام التي كلما ذكرت أسماء أهم عشرة أفلام في القرن العشرين ذكر فيلم (راشمون) للمخرج الياباني أكيرو كوراساوا. أتذكر أني شاهدت الفيلم وهو فيلم للنخبة وليس فيلما شعبيا، شاهدته في صالة سينما الحمراء الصيفية (أي صالة سينما مفتوحة) في مدينة البصرة، وهي من الصالات التي تكثر في العراق بسبب طبيعة الجو الحار وطول فترة الصيف. ولتلك المشاهدة متعة خاصة جدا أن تشاهد فيلما جميلا مع نسيمات الليل
...>>>...
في مطلع السبعينات من القرن الماضي، وفي أعقاب وفاة الزعيم المصري جمال عبد الناصر، بدأت تتبلور في الحياة الاجتماعية والثقافية المصرية ظاهرة جديدة ومثيرة، سرعان ما كشف النقاب عن أبعادها عالم الاجتماع المصري الراحل د. سيّد عويس، وذلك عندما أصدر كتابه الشهير: ظاهرة إرسال الرسائل إلى ضريح الإمام الشافعي. كانت ظاهرة إرسال الرسائل إلى ضريح الإمام الشافعي ممارسة شعبية، يعرفها الكثير من المصريين
...>>>...
كنت قد بدأت بيان حالة الكلمة.. أو.. في هذا: (المعجم اللغوي) وذلكم في العدد السابق لهذا العدد.
ولما كانت.. أو.. من حروف العطف، وحروف العطف لها أداؤها وفعلها في البنية اللغوية فأُبين هنا أولاً حقيقة: عطف البيان وسبق لي تعريفه بأنه: تابع جامد لما قبله، لكن أوضح في سبيل نوع هذا العطف: (البيان) (المراد منه) حال حصوله في التركيب اللغوي،
...>>>...
بحرية أكثر ومن وسط محبرة الجحيم.. وأنا أعلم جيداً بأني لا أملك سوى جهد بسيط.. ليس بيدي تغيير الواقع ولا الإثباتات والبراهين بأني على حق.. حتى الدفاع المستمر عن ذواتنا أصبح متعباً جداً وسمجاً أيضاً..!! كيف لنا أنّ نثبت بأننا على الحق والمسيطرون على الواقع يعلمون بذلك لكنهم يكتفون (بالتصفيق) فقط..!!
...>>>...