توسل كثيراً وسال دمعه، وهو يطرق باب منزله المؤصد. طردته أفعاله.. حين سبقت عصا عائله. أخذ الفتى يفرك بكفه الناعم خده الأيسر من عينه اليسرى. والشمس تلفحه في قائلة نهار تهامي. يشعر بحرارة واحمرار من جراء مسح متهور. جعل الحكاية في رحل الماضي بدقائقه المنقرضة.. ثم خرج من مكانه كالمحنوذ. يلهو بعبث. تحزّهُ علائق الألم من شيء في صدره. مرة هنا ومرة هناك.. وأخرى لا يدري على أي شاطئ تطرحه أمواج
...>>>...
يمضي الشاعر فيصل أكرم إلى حيث حزنه الدائم مدركاً أن الشعر بلا حزن حالة من برد عديم.. فالشاعر: نراه وقد تمسك بالحقيقة التي تأتي مفعلة ومدوزنة، وذات إيقاع ثابت منغم، على نحو أمنية، أو وعد ببلوغ شفق السعادة البعيد.
...>>>...