كما أن أدبيات التشريع باشرت تحريك الواقع وتأسيس ملامح النظم الحياتية على ضوء قيم الوحي، فإنها أيضاً أبدت قدراً لا نظير له من الاحتفاء بالعقل، فحظت على بعثه من جموده الحركي، وأعلت من سقف حضوره من خلال الحظ على إمطاره بالأسئلة الطاردة لعامة كوابحه, وتوسيع حقل تأمله الممنهج لا في السِّفر الكوني المشهود فحسب بل وفي السفر الشرعي المقروء, ولفتت
...>>>...
|