أسعدني زميلي الحبيب الدكتور عبدالعزيز السبيل بهديته القيمة، نسخة من كتابه (عروبة اليوم). استوقفني أول الأمر عنوان الكتاب، بحثت في محتويات الكتاب لعله عنوان مقالة هنا أو هناك؛ ولكني لم أجد، وقلت لعل المؤلف أراد أن يُقرأ الكتابُ كلُّه لتُعرف قصةُ العنوان، وذكرني هذا بالتمييز الذي منه تمييز ملفوظ، ومنه تمييز ملحوظ. والذي يقرأ العنوان الرديف
...>>>...
منذ أن بدأت (المناهج النقدية الحديثة) تَشُنُّ هجومها على (المناهج التقليدية) وهي تُحاول أن تظهر (العيوب) التي تنتج عن تطبيقها، وتكشف عن (المساوئ) التي تظهر حين الالتزام بها واتخاذها أسلوباً في التعامل مع (النص الإبداعي)، وهي إلى جانب ذلك تَحاول أن ترسي مَجموعة من (المبادئ) التي تُشكِّل في النهاية (نظريةً) لها؛ لتكون (بدائل) صالحة عن تلك (المبادئ) التي رأت أنها (فاسدةٌ) في المناهج القديمة،
...>>>...
الممارسة السياسية في دول الخليج.. ثقافة واعية قبل أن تكون ترفاً سياسياً، فكل التجارب الفعلية لهذه الممارسة بدأت بمستويات مُتدرجة في هرم تسلسل السلطة في المجتمع، ثم امتدت مع الوقت وثبوت نجاح التجربة إلى مستويات أعلى بلغت القُبة الاستشارية في الدول.
فكان التفاؤل بنجاح التجربة -الانتخاب- مرده النهج الواقعي لنظامنا السياسي، الذي يعكس مصداقية الأخذ بخيار المشاركة السياسية، كما أسس له الأبُ
...>>>...
في مجتمع سريع النمو، سريع التغير على حظ من الوفرة الاقتصادية في عموم المعنى، لا بد أن يحدث فيه ضروب من الاختلاف في الرؤية والاختلاف في صور المعالجة، ولهذا وذاك طرحت آراء وتباينت حلول واختلفت مواقف على أكثر من قضية في مجتمعنا السعودي منذ ما يقارب من عشرين عاماً ولعل ما قدح زناد الاختلافات وأشعل لهيبها هو بداية حرب العراق وعدوانه على الكويت وما ترتب بعد ذلك من مواقف من الداخل والخارج وكلها
...>>>...
هي الخيل المسومة، المعقود بنواصيها الخير، والصافنات الجياد، شغلن سيدنا سليمان بحسنهنّ حين عرضنَ عليه حتى توارينَ بالحجاب، فردّهنّ، وطفق مسحاً بسوقهنّ والأعناق. وهي الكريمة النبيلة الأشرف، فلا عجب إن كان أول من ركب الخيل إسماعيل عليه السلام، وهل أشرف من أنْ أقسم بها الله في كتابه الكريم؟!
إذاً فهي العاديات الموريات المغيرات، المثيرات للنقع،
...>>>...
في مقالين مضيا، تمحور الحديث عن «الحد» عند المناطقة وعن ملامح ماهية القراءة التيمية لحيثياته، والآن سيجري الانعطاف نحو الحديث عن «القياس» المنطقي في وجهه السالب وكيفية التعاطي التيمي مع معالمه. ابن تيمية أطنب في تناول نظرية الاستدلال الأرسطِى في صورتها النهائية المتجسدة في القياس البرهاني وأفاض في نقده بحسبه جزءا من ذلك المنطق الصوري الذي يشكل وحدة متكاملة يجري التعاطي معها بحسبها قانونا
...>>>...
لم أستطع قراءة قائمة أقوى 100 شخصية عربية لـ2010م التي أعدتها كعادتها (إريبيان بزنس) دون معاودة قراءتها أكثر من مرة! اختلطت علي الأرقام بالأسماء وزاحمتني علامات التعجب أيضاً أثناء قراءتي، فعبده خال في العاشرة وحسين الجسمي يعقبه بست مراتب، فيما أحمد زويل في السابعة والعشرين وأدونيس يحتل الواحدة والأربعين ليأتي عمرو دياب بالستين وبعده فوراً أمين معلوف،و فيما تحتل نانسي عجرم التسعين، كانت الخامسة
...>>>...
وُلِد عبده خال إبداعياً في ملحق «أصداء الكلمة» الشهير، الذي كانت تصدره صحيفة «عكاظ»، ويشرف عليه الناقد اللامع سعيد السريحي، وذلك منذ عام 1982م، وهو العام الذي التحق فيه بالصحيفة للعمل في القسم الثقافي. وقد قاد هذا الملحق حركة الحداثة الأدبية في المملكة طوال الثمانينيات، بما أحدثته من تجديد أدبي في الرؤية والمفاهيم والأدوات، وما استثارته من
...>>>...
الأسئلة كانت دوما وليدة قلق صاحبها، وشوقه إلى المعرفة، بينما في التلاوة الأخرى القلق هو ابن الأسئلة ووجد صاحبها بالمعارف، ولأنها تفاعل الذات بين انفعالها مع قلقها وفعلها فيها، لم يكن من الممكن إدارك أيهما وليد الآخر لكنه من الإمكان الذي لم ينكشف بعد أن ندرك كيف يختلف سؤال القلق عن قلق السؤال، والفرق ما بين وجد المعارف والشوق إليها، ولعل في حروف الجر خير الأدوات التي يحسن بها العمل...>>>...
لو كنت عضواً في أحد مجالس إدارات المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، لبادرتُ بالاستقالة فوراً قبل أن أُقال. إقالة الأعضاء واردة ومحتملة في أي لحظة، وقد لوّح بهذه الورقة سعادة وكيل الوزارة المكلف الدكتور عبد الله الجاسر، بنبرة لم يعهدها الإعلاميون والمثقفون من قبل: نبرة صارمة وضّحت حدود الصلاحيات التي ستبدأ الوزارة في ممارستها. قال سعادة
...>>>...
ونحن نعيش أزهى حقب الاحتفاء بالشِّعر النبطيّ، ولاسيما بعد الملايين المبذولة في سبيل ترسيخه، والإعلام المسخّر لنُصرته- وهو توجّه لم يسبق له مثيل في التاريخ العربيّ، الذي ظلّ يرى اللغة العربيّة خطًّا أحمر دون انحلال الثقافة إلى ثقافات، واللغة إلى لُغيّات، والعرب إلى أعراب، والأُمّة الواحدة إلى أُمم شتّى- يدلّنا الاستقراء على أن لغة الشِّعر
...>>>...
ليس مغامرة أن نقول إنّ سطوة الشعر العربيّ تاريخيّاً تأتت من باب اليقين، فالشاعر صاحب رؤية واضحة تجاه ظواهر الواقع والطبيعة، وينبع منها تصوّره للقضايا الغيبيّة، والأخلاقيّة، والجماليّة. إنّ يقين الشاعر شخصيّ، قد يكون فرديّاً، وقد يكون ذاتيّاً، ونادراً ما يكون جماعيّاً، لأنّه سيتحوّل في ذلك إلى كائن نسقيّ يصعب أن يثير الغرابة أو الدهشة، التي هي شرط رئيس من شروط تحقّق الشعريّة، ذلك أنّ
...>>>...
فيلم «عايش» هو الفيلم الذي فاز بالجائزة الأولى لمهرجان الخليج السينمائي للأفلام القصيرة في دورته الثالثة لمخرجه السعودي عبدالله آل عياف وهو مخرج غني عن التعريف اعتاد حمل الجوائز رغم مشواره القصير والحقيقة كنت حريصة على حضور عرض هذا الفيلم وكانت السينما في اليوم الأول للعرض مزدحمة جدا لم تكن هناك مقاعد فارغة وقد حاولت إقناع موظفي الاستقبال بعدم
...>>>...
هذه تهويمة عابرة خطرت له حاول الكاتب وهو يتذكر ذلك الماضي السحيق سقط ذلك القلم الذي حاول ان يسجلها به فرك عينيه وكتب بيد مرتعشة الشمس بحيرة قانية عند الغيب والقافلة تسير بخطوات وئيدة عند منحني لأفق على أطراف الربع الخالي والجمال ترمي باعناقها إلى الزرقة حيث تغتسل بريح البحر والشيح والخزامي وعامر نبته من الاقحوان الغضة في غابة الاشجار...>>>...
على ضوء هذه المخاضات العريضة، التي تعرض لها مفهوم الحداثة في حواضر الثقافة العربية، سنأتي إلى موضوعنا الأساس، لنتساءل مرة أخرى: لماذا لم يشتغل «محمد العلي» في كتاباته ومحاضراته على مفهوم الحداثة وتجلياتها المتعددة رغم ولعه المعرفي بمقاربة المصطلحات والمفاهيم...>>>...
كانت فكرة رواية "مومو" لميخائيل إنده عميد أدب الطفل الألماني، تقع بين طبقتين من حقيقة أهملها البشر، أو تعاملوا معها باستخفاف، الأولى هي أثر الزمن في حياة الإنسان بكل ما فيه من تناقضات ، وكيف يمكن الاستفادة منه لكسب ودّ السعادة، والثانية هي فن الاستماع الذي أجادته طفلة إنده "مومو" في الرواية ، مكّنت هذه المهارة تلك الطفلة الاستثنائية من أن تزيل العبث الذي يحدث بين الأشخاص المتخاصمين تحت لواء
...>>>...
رغم تعدد المحاور التي تتحرك في ضوئها نظرية المعرفة كونها مجموع العمليات العقلية التي نحقق من خلالها تحصيل العلم، والأدوات التي نبحث من خلالها أصول الحقائق المكتسبة والمسوغات التي تبحث في مقتضيات «الوجود والتغير»، إلا أن المحور الأخير يعد من أهم تلك المحاور؛ لارتباطه بتطور عقلانيات الإنسان وانعكاس ذلك التطور على دوره التنموي وإنتاجه...>>>...
جربت أن أهيم في أودية الثلة من الأقربين.. وتمددت أوردتي في موانئهم.. ورست جراحي في الشواطئ المعتمة.. تلك.. التي لا ضوء قمر فيها.. ولا نجمة تلمع في ليل بهيم.. جربت أن أمضي لا ألوي على شيء.. ولا أترك لبؤرة المخيخ أن تنغص عليّ حينما يسري خافقي مع أولئك الذين يتراقصون مع الطيور ألماً.. ولكن.. ويمين الله.. عجزت أن أكون شخصاً صبوراً...>>>...
مهما قيل عن طبيعة النص السردي، وعن وسائل الكاتب وتقنياته في تشكيل جمالياته، فإنَّ اللغة بعناصرها المختلفة من ألفاظ وتراكيب وجُمَل ودلالات وإيحاءات تظل المحور الرئيس الذي يعول عليه النقد؛ فما النص إلا بناء لغوي خاص يجسد تجربة حياتية وينقلها بشكلٍ فني إلى المتلقي. فبعد أن يفرغ الكاتب من النص ويودعه رفوف المكتبات يدخل عالم الأموات حتى يتناوله
...>>>...
في حالات كثيرة ترد إليّ أسئلة عن بعض ما يوجب المقام الاستقصاء حوله بعد إجابة تغني وتفيد.
وها هو أخونا البحاثة (د. محمد مصطفى نمنكاني العائذي).. والنمنكاني.. غنيٌّ عن الإشادة به بحثاً ورواية ودراية، يسأل تحبباً فهو يقول: تناطح في خاطري أن: إنّ هل تضمر: جوازاً أو تُضمر وجوباً..>>..