لم أستطع قراءة قائمة أقوى 100 شخصية عربية لـ2010م التي أعدتها كعادتها (إريبيان بزنس) دون معاودة قراءتها أكثر من مرة! اختلطت علي الأرقام بالأسماء وزاحمتني علامات التعجب أيضاً أثناء قراءتي، فعبده خال في العاشرة وحسين الجسمي يعقبه بست مراتب، فيما أحمد زويل في السابعة والعشرين وأدونيس يحتل الواحدة والأربعين ليأتي عمرو دياب بالستين وبعده فوراً أمين معلوف،و فيما تحتل نانسي عجرم التسعين، كانت الخامسة والستين من نصيب تركي الدخيل، أما المئة فهي لفايز المالكي!
تلك فقط أسماء اخترتها سريعاً ولا أعلم لماذا اخترتها تحديداً! ولم أدرج مثلاً داليا مجاهد مستشارة شئون العالم الإسلامي للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي احتلت المرتبة الثالثة، فالأسماء الواردة (خلطة) غير مفهومة بنظري.
بعيداً عن الأسباب التي أوردوها حول التأثير الكبير للمئة في مجتمعاتهم ولا حول الشهر الذي قضاه فريق محرري (إريبيان بزنس) في البحث والاستقصاء، وبعيداً أيضاً عن تفسير انتقائي لأسماء بعينها وقريباً جداً من عنوان حرفي اليوم (سمك لبن تمر هندي) ذاك المثل الذي أصبح يتبادر لذهني كثيراً في الآونة الأخيرة، فهو اختزال مميز لمعنى الفوضى و جمع ما لا يجمع في سلة واحدة! وبالطبع لا دخل لحديثي بفوضى ابنة مستغانمي ولا بأي شكل من الأشكال.
ولابد في مثل هذه القوائم أن نجد مشاهد تحسب (بالأرقام)؛ كم حوت القائمة من سعودي، ومن مصري ومن سوري وغيره لاعتيادنا الغريب على فوضى التقسيم والتصنيف والتفاخر، ولعل الوسط الثقافي لم يسلم أيضاً من (مطب) احتساب كم مثقف ورد فيها؟ ومن هم؟ ولماذا؟! والأخيرة لوحدها حكاية أخرى.
تلميح:
من يملك القوة لتصنيف (الأقوى)؟
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«8337» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
kimmortality@gmail.com