كأن موته (القديم): قد صادر هذه الكلمة - النداء من حياتنا.
كأن الحب - بعده - حزين.. يستغرق في الشجن، والذكرى، وتحبطه (سلوكيات) عصر جديد.. أتى بعد رحيل (بابا طاهر) يحمل الوجع، والفرقة، والوحدة!
اشتقت - بصدق - إلى (بابا طاهر)... لأنني افتقد محبته المميزة، وسعيه للسؤال عنا نحن أبناءه - حتى في أقسى مراحل آلامه وتفاؤله بالحب، وقد لاقى الكثير من النكران والجحود...
...>>>...
حرية العصيان اخترقت جدار الأمن والأمان.. لم تعد تخشى أو تخاف.. ذابت قواعد الأنظمة التي كانت لها بالمرصاد.. استسلمت دون حرب.. ورفعت أمامها الرايات البيضاء رغم فداحة أخطارها على الجنس البشري وتداعياتها على البنية الاجتماعية والسلوكية..
إلى زمن قريب كانت المخدرات بكل أصنافها تقع تحت مظلة المحظورات، وتحت طائلة العقوبات إلا أن الخرق المتسع على الراقع وأصبح الحشاشون يمارسون هوايتهم في حرية
...>>>...
ربَّما كان الذي رأيته في الحلم ليس سوى بقايا منها! ربَّما هي القصيدة، القصيدة التي قاومتها دون وعي مني، القصيدة التي كانت تلح ودونما انتباه مني ألجمتها، ولم أسمح لها بأن تكون، يبدو أنها وجدت طريقة أخرى للفت انتباهي، وتمكنت مني حينما كنت خارج السيطرة على نفسي؛ إذ حينما نمت بادرت لإظهار نفسها كحلم أو هذيان!!
هل الأحلام قصائد مقموعة أو مهملة لم تستطع إيصال صوتها إلى أحد من الصاحين؟ هل نحتاج إلى
...>>>...
تعجبت عندما قرأت التصريح الأخير للدكتور السبيل الذي يتهم فيه المثقفين القائمين على إدارة الأندية الأدبية بالإخفاق الإداري، أقول تعجبت لأن الدكتور السبيل بطبيعته رجل مسالم ومجامل؛ لأنه يريد أن يكون صديقا للجميع، وهو بلا شك حر في اختيار منهجه الإنساني للتعامل مع الآخرين، لكن عندما تكون مسئولا فالحرية تلك يجب أن تكون مشروطة بالمصلحة العامة، والموضوعية والمصداقية، ومثل هذا التصريح من قبل الدكتور
...>>>...
على الرغم من أن جمالها لا يعدو تناقضها وقلقها إلا أن طابور ترجماتها ما زال ممتداً... تلك هي رباعيات عمر الخيام التي ملأت دنيا القلقين وشغلت أسئلتهم ملئاً وشغلاً عابرين للقارات والحقب.. والأسئلة عن الخيّام أعظم شأناً من أسئلته عن وجوده، فأيُّ نموذج إبداعي إنساني طرحته رباعياته وأيّ دلالة لهذه الزخم الصاخب من الاهتمام والالتفاف حول رباعيات عابثه كُتبت في أوقات الفراغ والحيرة المجانية
...>>>...
لم يصدمني تقرير حقوق الإنسان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، ولم يذهلي نفاد صبر الصين التي أصدرت تقريراً مضاداً له استهل بتعليق من وزن الشتائم الدبلوماسية الثقيلة الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية منه: (الانتقادات الوقحة حول حقوق الإنسان في الدول الأخرى تسير بموازاة النسيان المتعمد لمشاكل حقوق الإنسان على أراضيها)!!.
ولم يكل العملاق الصيني الغاضب شتيمة (وقاحة) لتوصيف التقرير
...>>>...
هل كان المتلقي للقصة القصيرة السعودية مؤهلاً لمناوشة هذا النوع من النصوص الحداثية والاشتباك معها للمساهمة في صناعتها؟ كلما حاولنا تحديد معالم الخطاب التنويري في المملكة العربية السعودية فإننا نقع في شراك مقياس الانتشار والتأثير، وهذه في اعتقادي معضلة الرمز المستخدم في تعيين نوعية الخطاب الذي يهدف إلى التغيير والدفع الأمامي للمجتمعات. في استخدامنا لصورة النور مجازاً نجد أن رمزيته توجب
...>>>...
قال لي أستاذنا القدير الدكتور عبدالله الغذامي، وفقه الله إلى كل خير، إن من الناس من ينكر استعمال (رحمه الله) بصيغة الفعل الماضي فتراه ينصح غيره بأن يستعمل الفعل المضارع (يرحمه الله) بدعوى أن الفعل الماضي إنما يستعمل لما مضى، والفعل المضارع يستعمل للمستقبل، والرحمة من الله لعبده أمر مستقبل بيده سبحانه وتعالى، وليس لأحد أن يعبر بالماضي وهو لا يعلم عن حدوث الرحمة. وكان أستاذنا يستغرب هذا
...>>>...
عندما أردد: (بلاد العرب أوطاني) فإن هذه الجملة العزيزة على النفس ليست طارئة على اللسان، بل هي تعويذة قديمة حفظناها صغاراً من ذلك النشيد الخالد الذي رددناه من مشرق أرض العرب إلى مغربها.
نعم، هي أوطاننا، هي مساحتنا الإبداعية، فنحن نتواجد أينما تكون اللغة العربية، وليس هذا شعار سياسي بل هو نبض ضمير، كان قبل الدعوات السياسية والتنظيرات وسيظل بعدها رغم أن المواطن العربي وخصوصاً المثقف قد
...>>>...
(حقول طالبان) هو العمل الأول - حد علمي - للسعودي عبد العزيز السليم، صدر عن دار فراديس في طبعته الأولى 2008م ولم يجد فرصته بعد في أسواق المملكة، يقع في 446 صفحة، ويضع هويته على واجهته: (رواية).
تجربة أولى بهذا الحجم المخيف فكيف تكون أعماله التالية؟ لكن وراء هذه الضخامة سبباً آخر يأتي من خارج سياق الضرورة الفنية، ربما يكون حمى التنافس بين شبابنا في الفترة الأخيرة والذي أغرق المكتبات بما سموه
...>>>...
حدثني صديق أديب مراراً عن كساد أحد كتبه وشكا من قلة المهتمين بالقراءة والبحث عن الثقافة والمعرفة، وأضاف يقول إن العناية بالكتاب هذه الأيام قلت وأن الناس لم يعودوا يولون الثقافة اهتمامهم كما كانوا يفعلون قبل سنوات.
- قلت وأي كتبك الذي تشكو من كساده؟
- قال: الكتاب الفلاني!
- قلت: أتنزعج من الحق؟
- قال: لا.
- قلت: لقد قرأت كتابك يا صديقي وأرجو ألا تغضب مني إذا قلت لك إن كتابك لا يصلح
...>>>...
تبدو الرواية العربية، اليوم، في أحسن أحوالها، لها أسماؤها الشهيرة، ولها جوائزها المتكاثرة، ولها ذلك الضجيج الذي لا يخفت إلاّ ليعلو من جديد. بل إنّ جائزة نوبل الوحيدة التي ذهبت إلى إنسان عربي، كانت من نصيب روائي مصري هو نجيب محفوظ، ذلك أنّ المصري الآخر الذي حظي بها، أي الدكتور زويل، يعيش ويعمل في الولايات المتحدة. أكثر من ذلك أنّ لهذه الرواية شيئاً من الرواج في سوق الثقافة العالمية، فهي
...>>>...
وبعد أن وضعت القلم بعد رحلة شاقة، في بحث لم أعهد مثله في حياتي الأكاديمية، فلم أدر من أين أبدأ، ولن أدري كيف أنتهي، بحث يشبه كرة الثلج، كلما زاد عليها اللعب زادت حجماً، فلم ندر من أي جهة نأتيها، فالبحث في الاستشراق، وفي موضوع ليس هدفه الاستشراق بعينه أصعب كثيراً من بحث في جزء من الاستشراق، وليس من سبيل أدخل عن طريقه غير هذا السبيل المتشعب، وليس هدف بحثي- هذا- استقصاء الاستشراق من
...>>>...
من داخل المشهد، قريباً في اللغة والدلالة من الذائقة القريبة للمتخيل الشعري، يطل محمود درويش. وبالرغم من أن الصورة الدرويشية تتسامى معجزة في قصيدته، أو عبارته الشعرية، فإنها تتجدد في هوى الاستغلاق المستحب، وتفتح أفقها على كل احتمالات التأويل والتنوع بتمايز القراء، عدداً واختلاف ذوق وتجربة في معالجة القراءة. ودرويش المُضرب أحياناً عن هذا التفصيل في النثر، فهو عنده جمالية الكلام الصريح، أو
...>>>...
المعرفة والسرور لا يجتمعان في أحد في الدنيا أبدا، والمعرفة والحزن لا يجتمعان في أحد في الآخرة أبدا. وسأنظر في الشطر الأول من هذه المقولة، في ضوء واقع العلاقة المعرفية بين الشعر العربي القديم، والغناء العربيّ الحديث.
طلع علينا أحد الإعلانات التلفزيونيّة لنوع من أنواع الشوكولاتة المحشوّة بالبسكويت - بتوظيف جزء من بيت شعر من قصيدة الملك الضلّيل امرئ القيس المعلّقة (مكرّ
...>>>...