النقّاد لا يشترون الكتب. الكتب تهدى إليهم! فالقراءة منّة الناقد على المؤلّف. النقّاد لا يبحثون عن الكتب. الكتب تبحث عنهم وتُقرئهم نفسها, ولكن ليس بنفسها, فهي لا أرجل لها تمشي عليها ولا تخلع إزارها من تلقاء نفسها. وليست العلّة في ما لا يُقرأ أو ينقد, وال(نقد) هنا يصح بمعنيين, إنّما في كيفيّة وصول ما يُقرأ إلى مائدة (الناقد).
|