ونحن نقدم عبر «الثقافية» هذا الملف الأثير إلى وعينا الثقافي.. انعكاساً حقيقياً للرمزية العالية لشخصية هذا الملف.. الراحل جسداً.. المقيم فينا إبداعاً.. الممتد إلى أجيال تلحق أثراً..عبدالعزيز مشري.. رحمه الله.
ها هي الذكرى العاشرة لرحيل الرمز مشري.. وكأننا أمام حالة من تخييل لن يتجسد على مشهد الواقع المعاش.. إذ كيف يرحل من نقش صوته وصدقه في تفاصيل أجيال ومجالات.. ومرة أخرى.. تمر الذكرى
...>>>...
محضرة قريتي، التي أنجبت عبدالعزيزمشري، فحفظها وعرّف بها وبناها للمعلوم وشيدّ (الحصون) * ونشر (ريح الكادي) * بأرجائها.كتب موروثها وأسماء رجالها ونسائها وعاداتها وتقاليدها؛ فأضحت أعماله مرجعاً لكل من يشتاق للزمن الجميل والذكريات الدافئة. أعماله يقرأها الصغير ويدرسها الباحث ويتتلمذ عليها كل مبتدئ في عوالم السرد ويستأنس بها الكبير.
في ذكرى رحيلك العاشر أبكيك وأتذكر حين حملت هديتي المتواضعة
...>>>...
أقترح في إحياء ذكرى المبدع إعادة نشر نماذج من إبداعه في المنابر الإعلامية لتأكيد حضوره الذي عايشناه لإطلاع قراء اليوم عليها، فهو مبدع مدهش سيظل مقروءا، وسيظل ما كتبه ممتعا. هذا الإجراء هو الأمثل لإحياء ذكرى المبدعين، أما ذكرياتنا الحميمية لكونه صديقا وزميل عمل وشريكا في الاهتمام تربطنا به وشائج فكرية وإبداعية وصداقة لن تعدو عن كونها ذكريات وإن سلطت الضوء على جوانب من سيرته الفذة. يبقى
...>>>...
في الوقت الذي كنت أنوي فيه الكتابة عن الصديق الراحل عبدالعزيز مشري، بمناسبة مرور عشر سنوات على فراقه (5-2-1421هـ - 7-5-2000م)، وإذ بالصديق مروان المعيوف يهديني صورة لكتاب (السخرية في الأدب العربي الحديث: عبدالعزيز البشري نموذجاً) للدكتورة سها عبدالستار السطوحي.. وقد أعجبني، إذ وجدت به كثيراً من الصور والملامح المشتركة بينه وبين المشري، فقررت أن أكتب مقارناً بين الشخصيتين بدءاً باسمهما
...>>>...
تلتقي «البنى الأساسية» للروايات الثلاث المنشورة في هذا المجلد، حول ما يمكن وصفه بمحور «التناص الحياتي» بين السارد وسردياته، فيتبدى لنا تماهي الروائي مع حياته في أعلى ذرى تتشابكها، من خلال شفافية المكاشفة والتدفق العفوي لسرد الحدث، ورسم المكان والشخصيات، بحميمية لافتة.
ف «الوسمية»، كأول تجربة روائية للكاتب، تتسم بوجدانية العلاقة بين الكاتب وموضوع نصه، بما يحفزه على رسمها لغويا وفق «لغة
...>>>...