هذي حروفُكَ تَستَشري بِهَا الحَسرَه
وذي شجونُكَ !! إرثٌ عارمُ النَّبرَه
وذا تُرابُكَ لَمْ تَعْبُرْهُ خاطرةٌ
إلاَّ وفي بَوحِهَا الفَيَّاضِ ما تَكرَه
وذي حقولُكَ!! مِضمَارُ الخَريفِ وفي
أرجَائِها يَحلِفُ الزَّيتونُ بالعَبرَه !!
وذي كرومُكَ بَاءَتْ مِنْ مَفَاتِنِها
بِرَايةٍ سَقَطَتْ مِنْ مِغزَلِ الزَّفرَه...>>>...
جاءتْ إليَّ صبيةٌ.. تتبسمُ
وتريدُ أن تحكي، ولكنْ تُحْجِمُ
فبفكْرِها عشرونَ ألفَ قضيةٍ
تتدافعُ الأفكارُ، مَنْ تَتَقدمُ؟
جَلستْ، براءتُها تَبِينُ بوجهها
روحُ الدعابةِ خلفَهُ مُتجهمُ
فسألتُ: ما بالُ العيونِ كئيبةً
ألِدُميةٍ ضاعتْ بهاؤكِ مُظلمُ؟
لا تجزعي، إني لأعرفُ دميةً
مسدولةً شعراتُها، تترنمُ
فتوجَّمتْ حُزنًا، وثارتْ تشتكي:...>>>...
جاءت يغلفها مساءً عباءةِ
سوداءً تشبه في السواد اساءتي
والليل من كل الجهات، إذا به
كغمامةٍ تلتف حول غمامةِ
ونقابها الليلي شبه ستارةٍ
ماجتْ بها أنفاس تلك الآهةِ
فتلصصتْ نبضاتُ قلبي من خلا
ل ثقوبها لتدسّ رأس حماقتي
فاقضَّ مضجع دمعتي ما أبصرتْ
عيناي من إرث انهيار صبابتي
فهناك كرسي الحب يلفظ روحَهُ
وهنا يراع الصد خطَّ وصايتي...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد