Culture Magazine Saturday  21/09/2013 G Issue 412
الملف
السبت 15 ,ذو القعدة 1434   العدد  412
 

ارتبط اسم الشيخ جميل الحجيلان بأولويات يندر تكرارها، فهو أول من درس الحقوق من طلاب المملكة في مصر -حسب معلوماتي- وهو أول سفير عربي لدى دولة الكويت، وأول وزير للإعلام في المملكة، وأول من أدخل صوت المرأة والأغنيات والدراما في الإذاعة السعودية، وأول سفير عربي بل ربما الوحيد الذي أقام له الرئيس الفرنسي مأدبة في الأليزية لوداعه بمناسبة انتهاء فترة ...>>>...

ارتبط ظهور صوت المرأة السعودية في الإذاعة السعودية بأول وزير إعلام (جميل بن إبراهيم الحجيلان) الذي يعد من وجهة نظري أبو الإعلام السعودي رغم اختلاف الناس حول أدائه وتلك طبيعة الحياة فما يكون مقبولاً عندك يكون مرفوضاً عند غيرك والعبرة أولاً وأخيراً بالنتائج.

أبصرت الإذاعة السعودية النور في العام 1968هـ - 1949م واعتمدت على أصوات الذكور وهو أمر بديهي في تلك المرحلة فلم يكن تعليم البنات ...>>>...

لقد ملأني شعور جم بالسرور وأنا أتلقى دعوة الزميل العزيز والصحافي العريق الأخ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة - ممثلاً في الأستاذ صالح الخزمري للمشاركة مع نخبة من الكتاب والإعلاميين في الإعداد للملف الاحتفالي بمعالي الشيخ جميل الحجيلان وزير الإعلام والسفير السابق بالمملكة، ليتم من خلاله تسليط الضوء على ما قدمه معاليه من خدمات جليلة للوطن خلال عمله في وزارة الإعلام وإسهاماته ...>>>...

وهل بإمكاننا أن ننسى دور هذا الإنسان المكافح الطموح، فهو الحقوقي الدبلوماسي الإعلامي السياسي المثقف، فمنذ حصوله على شهادة الحقوق من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1950م، وهو يواصل طموحاته حتى استطاع أن يصبح وزيراً ثم سفيراً ثم وزيراً، فأميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي، وهذا ما جعل تجربته ثرية في كل المجالات التي عمل فيها وتبوأ مناصب قيادتها. وقد كان من أقوى المرشحين لمنصب المدير ...>>>...

الشيخ جميل الحجيلان كان رجلاً عظيماً بمعنى الكلمة من أولي العزم ويهتم بكل صغيرة وكبيرة، حتى أنه لما بنى برج الإذاعة في عهده كان يهتم به وكأنه ملكه ويقف عليه إلى أن بني وحتى عندما بني ونقلت إليه الإذاعة، وكان مكتبه فيه، كان مهتماً جداً بهذا المبنى وكان يتجول في كل نواحيه .. رجل قيادي ورجل عظيم وذو ثقافة عالية، حيث كان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة ورجل بسيط لا يحب الظهور والمباهاة، وكان ...>>>...

كنت مبتدئاً في فترة الشيخ جميل الحجيلان عندما كان وزيراً للإعلام، ولكن ما كنا نلحظه أن كل شيء كان منظماً ومرتباً ويتم بإشرافه المباشر بنفسه، وكان معاليه يراقب ويعرف كل شيء ويتقبل كل فكرة صائبة، فقد كان التنظيم في الإذاعة والتلفزيون بشكل رائع وكان العمل متقناً بشكل عجيب، وكان كل شيء جميلاً. أما مسرح الإذاعة والتلفزيون فرغم أنه كان بدائياً ولكن كان له دعم وكان له فكر.

الحجيلان كان ...>>>...

في الحقيقة لقد كان لي موقف لا أنساه طيلة حياتي مع معالي الشيخ جميل الحجيلان، حيث كان أول وزير للإعلام، فقبل أربعين عاماً من الآن وبالتحديد في عام 1390هـ عندما تقدّمت بطلب قبولي كمذيع في الإذاعة وإجراء تجربة صوتية لي وعرضت التجربة على معاليه فلم يوافق عليها وأصررت على مقابلته وتقديم الطلب إليه مرة أخرى لرغبتي الشديدة في أن أكون مذيعاً وقد تهيأ لي مقابلة الشيخ الحجيلان في مكتبه بفرع ...>>>...

كان لمعالي الشيخ جميل الحجيلان وعباس غزاوي -رحمه الله- دور كبير في النهوض بالإعلام وكانا مكملين بعضهما لبعض، وقد استفاد الحجيلان من وجود الغزاوي وبالتالي تألقت وزارته وأخذت المرأة نصيبها ورأينا عدداً من الإذاعيات المتألقات في تقديم البرامج.

كذلك بالنسبة لمسرح الإذاعة والتلفزيون كانت مرحلة جيدة وثرية وهذا يعني أنه شخص متفهم ويشرف عليه بنفسه ويتابع، ونحن الآن نرى الوزير عبد العزيز خوجه متألقاً ...>>>...

يعتبر معالي الشيخ جميل الحجيلان مؤسس الإعلام السعودي، حيث كانت بدايات الإعلام على يديه وكان إعلامياً من الطراز الأول.

كان معاليه دقيقاً ومتابعاً ومهتماً بشكل رائع لكل ما يدور ويهتم بالعمل ويتدخل في أسماء البرامج، أذكر أن برنامج سهرة من منزل - الذي يتحدث عن شخصيات معروفة – ويسجل خارج المملكة، مكثت مع معاليه في مكتبه حوالي نصف ساعة لاختيار اسم البرنامج ، أيضاً برنامج (أين الخطأ؟) وهو برنامج ...>>>...

كان معالي الشيخ جميل الحجيلان وزيراً ديمقراطياً وكان متفهماً ومكتبه مفتوحاً وأي شخص عنده مشكلة يذهب إليه مباشرة وبدون مواعيد، ودون أي حرج ويقوم بحل المشكلة في وقتها، والحمد لله أن معظم المشاكل كانت بسيطة وكنا نجد منه كل الدعم والمساندة وكان دائم الحضور في الاستديو يرى الأعمال بنفسه ويعطي توجيهاته بروح جميلة ورائعة، وكنا نجد منه كل الدعم لنا وكان بمثابة الأخ الكبير قبل أن يكون وزيراً ولا ننسى أنه ...>>>...

الحديث عن الإعلام ليس بالأمر اليسير.. وهو بلا شك مهمة صعبة تتطلب الدقة في تدوين المعلومات عن المترجم له.. والحديث عن شخصية سياسية إعلامية بحجم معاليه الشيخ الحجيلان لم تأت من فراغ أو بمحض الصدفة ولكن بتوفيق الله أولاً وآخراً ثم بالبيئة التي نشأ وترعرع فيها مع العزم والإصرار حتى تكونت هذه الشخصية التي أشير إليها بالبنان حتى تبوأت أعلى المناصب.

فقد اتسمت شخصيته بالمنطق السليم في ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة