Culture Magazine Saturday  21/09/2013 G Issue 412
الملف
السبت 15 ,ذو القعدة 1434   العدد  412
 
السياسي - الإعلامي
د. محمد عبد الله با جودة

 

الحديث عن الإعلام ليس بالأمر اليسير.. وهو بلا شك مهمة صعبة تتطلب الدقة في تدوين المعلومات عن المترجم له.. والحديث عن شخصية سياسية إعلامية بحجم معاليه الشيخ الحجيلان لم تأت من فراغ أو بمحض الصدفة ولكن بتوفيق الله أولاً وآخراً ثم بالبيئة التي نشأ وترعرع فيها مع العزم والإصرار حتى تكونت هذه الشخصية التي أشير إليها بالبنان حتى تبوأت أعلى المناصب.

فقد اتسمت شخصيته بالمنطق السليم في معالجة المشكلات التي تصادفه ويجد بها الحل السليم بفضل الله ثم بالخبرات المتراكمة وبالذهن المتزن والأسلوب الرفيع.

ولد الشيخ الحجيلان وترعرع في مدينة بريدة بمنطقة القصيم عام 1347هـ - 1926م ودرس الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1950م، وقد أتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ثم التحق بوزارة الخارجية السعودية دبلوماسياً، وعمل داخل الوزارة في بعض السفارات في الخارج. وعين مديراً عاماً للإذاعة والصحافة والنشر بمرتبة وكيل وزارة في عام 1960م ثم عين أول سفير سعودي في الكويت عام 1961م، ثم عين أول وزير إعلام سعودي في مارس عام 1963م، وفي مايو عام 1970م عين وزيراً للصحة إضافة إلى عمله وزيراً للإعلام، ثم تفرغ لوزارة الصحة حتى عام 1974م وفي نفس العام عين سفيراً لدى ألمانيا الاتحادية وفي عام 1976م عين سفيراً لدى فرنسا وأمضى تسعة عشر عاماً في باريس حتى عام 1995م وكان عميد السلك الدبلوماسي فيها، وعين أميناً عاماً لمجلس التعاون الخليجي وذلك بعد اختياره من قبل قادة وزعماء دول المجلس في القمة الخليجية (14) التي عقدت في سلطنة عمان في 4 ديسمبر 1995م.

وللشيخ الحجيلان بصمات واضحة تركها إبان عمله بالإعلام فقد أقام شبكات التلفاز في كل أنحاء المملكة، وأفسح المجال لإشراك المرأة السعودية في الإذاعة والتلفاز، وعمل على إصدار نظام المؤسسات، كما اهتم بإنتاج الأفلام الوثائقية والتاريخية والسياسية، وله العديد من المقالات السياسية في الستينات عن السياسة السعودية.

ترأس وشارك في العديد من وفود المملكة العربية السعودية للمؤتمرات الدولية، وكان نشاطه واضحاً في وسائل الإعلام الفرنسية أثناء أزمة الخليج الثانية دفاعاً عن موقف دول مجلس التعاون الخليجي العربي من الأزمة، تلقى العديد من الألقاب والأوسمة من رؤساء دول عربية وأجنبية آخرها الوسام الاستثنائي الرفيع الذي منحه إياه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك برتبة ضابط كبير.

لقد ترك الشيخ الحجيلان ذكرى جميلة لمن عمل معهم أو من أسدى إليهم معروفاً أو من تابع أخباره عبر وسائل الإعلام.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة