كنت مبتدئاً في فترة الشيخ جميل الحجيلان عندما كان وزيراً للإعلام، ولكن ما كنا نلحظه أن كل شيء كان منظماً ومرتباً ويتم بإشرافه المباشر بنفسه، وكان معاليه يراقب ويعرف كل شيء ويتقبل كل فكرة صائبة، فقد كان التنظيم في الإذاعة والتلفزيون بشكل رائع وكان العمل متقناً بشكل عجيب، وكان كل شيء جميلاً. أما مسرح الإذاعة والتلفزيون فرغم أنه كان بدائياً ولكن كان له دعم وكان له فكر.
الحجيلان كان وزيراً بمعنى الكلمة وقد أعطى للمرأة مكانتها في العمل الإذاعي، حيث ظهرت: شيرين شحاتة، وليلى شيخ، وهند شيخ، وجواهر البنا، ومريم الغامدي، ومجموعة أخرى. وظهر من الممثلين الإذاعيين أساتذة من أمثال: أمين قطان، علي بعداني، وخالد زارع، ولطفي زيني، وحسن دردير، عباس أبو شنب، وهذا الجيل كانوا قبلنا في العمل الإذاعي.
كما كانت هناك برامج رائعة في تلك الفترة ومن البرامج التلفزيونية: ركب النبوة، كما كانت الإذاعة تستقطب كل الكتَّاب الجيدين من الداخل والخارج.