يعتبر معالي الشيخ جميل الحجيلان مؤسس الإعلام السعودي، حيث كانت بدايات الإعلام على يديه وكان إعلامياً من الطراز الأول.
كان معاليه دقيقاً ومتابعاً ومهتماً بشكل رائع لكل ما يدور ويهتم بالعمل ويتدخل في أسماء البرامج، أذكر أن برنامج سهرة من منزل - الذي يتحدث عن شخصيات معروفة – ويسجل خارج المملكة، مكثت مع معاليه في مكتبه حوالي نصف ساعة لاختيار اسم البرنامج ، أيضاً برنامج (أين الخطأ؟) وهو برنامج مسابقات جماهيري حيث جلست معه في مكتبه حتى تم اختيار هذا الاسم وقد اقترحه بعد مداولات.
كانت تلك الفترة من عمر الإعلام السعودي رائعة، وأذكر من أساتذتنا في تلك الفترة د. بدر كريم ود. محمد صبيحي ومحمد حيدر مشيخ وعباس غزاوي - رحمه الله - ويحيى كتوعة ومطلق الذيابي، وكان من الزملاء الذين زاملونا: جميل سمان ود. علي النجعي وغيرهم، أما الإعلامي الرائع ماجد الشبل فقد أتى بعدنا.
معالي الشيخ جميل الحجيلان لغته ممتازة ويجيد الإنجليزية والفرنسية ورجل إعلامي وسياسي من طراز فريد، عمل في عدة مجالات سياسية في فرنسا ثم أميناً لمجلس التعاون الخليجي، وكان مبدعاً في كل مكان ورجلاً رائعاً ولن أوفيه حقه مهما قلت عنه فقد كان قريباً من الجميع ويشجع الجميع، وكان يأتي للتلفزيون يومياً ولديه مكتب فيه غير مكتبه في الوزارة. أما على المستوى الشخصي فكان يطلبني في التعليق السياسي من المنزل.
