كان معالي الشيخ جميل الحجيلان وزيراً ديمقراطياً وكان متفهماً ومكتبه مفتوحاً وأي شخص عنده مشكلة يذهب إليه مباشرة وبدون مواعيد، ودون أي حرج ويقوم بحل المشكلة في وقتها، والحمد لله أن معظم المشاكل كانت بسيطة وكنا نجد منه كل الدعم والمساندة وكان دائم الحضور في الاستديو يرى الأعمال بنفسه ويعطي توجيهاته بروح جميلة ورائعة، وكنا نجد منه كل الدعم لنا وكان بمثابة الأخ الكبير قبل أن يكون وزيراً ولا ننسى أنه أعطى للمرأة المجال لدخول المجال الإعلامي فظهرت أسماء لامعة مثل: شيرين شحاتة وسلوى الحجيلان ونجاة العواد، كان الطريق أمامنا صعباً ولكن شققنا طريقنا ووجدنا آباء متفهمين، حيث كنا نحمل رسالة وكانت مجالاتنا في التقديم والتمثيل.
الشيخ جميل يعتبر بحق مؤسس الإعلام في المملكة وقد سبقه عباس غزاوي في الإذاعة - رحمه الله - وقد كان لديه حس فني عالٍ وقد حقق الاثنان إنجازاً رائعاً يتمثل في تأسيس الإذاعة في المملكة ثم ما وصلت إليه وقد ظهرت أسماء رائعة من أمثال: عبد الستار سبحي ونجوى مؤمنة وأمين قطان الذي يعتبر من المخضرمين وحسن دردير.
أستطيع القول إن الزمن الماضي هو الزمن الجميل وقد كانت المحبة والألفة تسود أفراد العمل، وكنا نعتبر أنفسنا أسرة واحدة وكان ذلك بفضل معالي الشيخ الحجيلان الذي كان يدلنا إلى الطريق الصحيح الذي كان إدارياً ناجحاً وقبل ذلك كان أخاً كبيراً لنا حتى عندما يخطئ أي منا كان يحسم عليه وبمجرد أن يعتذر تنتهي المشكلة، كما كان معاليه على ثقافة واسعة وكان بيننا صلات عائلية والسيدة سلوى الحجيلان وزوجها عباس غزوي - رحمه الله -.
ومما تجدر الإشارة إليه أن وزراء الإعلام بعده: العنقري ومحمد عبده يماني كانا كذلك بنفس الديمقراطية ونفس الروح.
الشيء الذي يذكر له أننا عشنا أيامه أياماً جميلة جداً ولم يكن هناك تأخير لمكافآت المتعاونين بعكس ما هو موجود الآن، وأتمنى من معالي الوزير عبدالعزيز خوجة النظر في هذا الأمر وهو الوزير المثقف القريب من الكل.