كان لمعالي الشيخ جميل الحجيلان وعباس غزاوي -رحمه الله- دور كبير في النهوض بالإعلام وكانا مكملين بعضهما لبعض، وقد استفاد الحجيلان من وجود الغزاوي وبالتالي تألقت وزارته وأخذت المرأة نصيبها ورأينا عدداً من الإذاعيات المتألقات في تقديم البرامج.
كذلك بالنسبة لمسرح الإذاعة والتلفزيون كانت مرحلة جيدة وثرية وهذا يعني أنه شخص متفهم ويشرف عليه بنفسه ويتابع، ونحن الآن نرى الوزير عبد العزيز خوجه متألقاً لأنه أصلاً ابن الإعلام، وهذا من دواعي النجاح فهو يعرف العمل وكونه يصل إلى القمة في الوزارة فلا غرابة ولا شك أن هذا أدعى للنجاح من شخص يأتي من خارج الوزارة.
كانت مرحلة الحجيلان مرحلة تألق إعلامي فقد كان رجلاً متألقاً، وقد كان لوجود الغزاوي معه الدور الكبير وحرمه السيدة سلوى الحجيلان التي أسهمت في تعيين عدد كبير من الإذاعيات.
مرحلة الحجيلان في الإعلام لا شك أنها كانت مرحلة تألق وقد أسهم كثيراً في وزارة الإعلام وكان الرجل دائم التواجد والإشراف المباشر، أذكر مرة التقيت به في حفل لآل الغزاوي، حيث كانت تربطنا بهم علاقة، وبعد أن كنا نتحدث عمّا يقع فيه بعض الصحفيين كان يشدد على الخصوصية التي تتمتع بها بلادنا والتي من خلالها نستطيع تحقيق الطموحات.
كان الشيخ الحجيلان متابعاً لكل ما يكتب في الصحافة عن أي قطاع فتحس أنه كان متابعاً لكل ما يدور في الصحافة، وهذا الحرص والاطلاع والوعي لا شك أنه يساعد أي مسؤول الاطلاع على كتّاب المقالات، والرجل عندما يهتم بالصحافة يساعد وزارته فهو يسعى بأن تكون بشكل أفضل.
وأنا أسوق هذه الذكريات بحكم اتصالي بالإعلام وبحكم أنني أكتب في جريدة عكاظ في فترة الحجيلان وبعده ولي مشاركات وأشرفت على الملحق النسائي وشاعرة انطلقت من الفصحى.