عندما يتوقف الإيمان عند الفكرة فقط فهو هنا إدراك لمايجب ان يُفعل ، ولكن حين المبادرة والمبادأة والتقدم من صاحب الهمة العالية والرؤية الطموحة فهو هنا أدرك مايجب ان يَفعل هو ... وهو ماكانت عليه قيادتنا الحكيمة ؛ فقد اختصرت الزمان .. ولم تختصر المكان في كل ما من شأنة الرفعة والسمو.
وإذا كان الفشل حين يسبقك الزمن فإن النجاح بلغة السعوديين هو بان تسبق الزمن .. وفق معطيات مقبولة .. ورؤية واضحة ؛ لذا جاء فوز المملكة العربية باستضافة معرض اكسبو ضربة خبير .. ورؤية استشرافية .. وتخطيط احترافي .. لما له من اهمية تشرأب لها اعناق الطامحين والمتطلعين للقمة .. ونحن نصعد على قمة طويق لنخاطب الزمن فنقول:
قف يا زمان ودون الآثارا
وانثر على صفحاتك الأخبارا
واجعل جبين الشمس موطن أمتي
واجعل لهم في الفرقدين مزارا
فمليكنا بهر العوالم حكمةً
حزما .. وعزما .. همة .. ووقارا
وعضيده فاق الخيال تطورا
وتقدما .. ونباهة .. ومنارا
فهي الموفق والتطلع والرؤى
وهو المحنك منطقا وشعارا
منهم أخذنا المجد وسما خالدا
ولنا المعالي منهجا ودثارا
ولنا التقدم سار حيث ركابنا
سارت .. فمركبه المحلّق سارا
واليوم في أرض الرياض تضلنا
سحب الوفاء .. فتغدق الأمطارا
نزهو .. ونفخر في ملاحم فارس
في من به عقل البرية حارا
عبدالعزيز موحدٌ لصفوفنا
من يملك الإنجاز والإبهارا
نجم السعود محنك .. متوهج
يهوى الطموح ويمقت الأعذارا
متفاؤل .. متوقدٌ .. متحمسٌ
في كل أرض تارك آثارا
جمع القلوب على العقيدة والنقاء
يرضي المحب ويغضب الأشرارا
وأتى بنوه فأكملوا مشواره
حرٌ تعلى .. أنجب الأحرارا
ولأجل ما قد قدموه نحبهم
فالحب لا يخفى .. ولن يتوارى
عفواً .. فقد أسهبتُ ، لكن من يقف
في موقفي يتجاوزُ الأسوارا
فوجوهكم تعطي القصائد طاقةً
وقلوبكم تدعُ العقولَ حيارى
** **
محمد بن سليمان الضالع - بريدة