أعتزُ حقاً بكوني متابعاً جيداً - ولو إلى حد ما - لما ينشر في صحفنا ومجلاتنا بخاصة، وذلك منذ بداياتي في التعاطي مع الصحافة كتابة منذ ما قبل هجرتي من قريتي الجنوبية النائية.. ثم ارتباطي بالصحافة مهنياً منذ ما يزيد على نصف قرن!!
وقد صادف حظي أن تكون بداياتي المهنية الصحفية من مواقع قيادية حيث كنت خلال عام 1380هـ مديراً لتحرير مجلة (الجزيرة) الشهرية.. ثم أصبح مسمى وظيفتي خلال عام أيضاً هو
...>>>...
قال لي أديب يشبه جواداً عجوزاً غير مروض: سأموت عما قريب مفعماً بالحزن لأني لم أتمكن من تأليف كتب غير مألوفة حلمت دائماً بتأليفها.
فقلت له مشجعاً: لا تحزن ولا تأسف، فالله وحده هو الحي الباقي، والتحدث عن الكتب التي تحلم بتأليفها سيمتعك كأنك قد ألفتها فعلاً. فبادر الأديب العجوز إلى التحدث عن الكتب التي يحلم بتأليفها.
...>>>...
كان حُلماً ما كتبتُ هنا بتأريخ 30 يناير 2005، تحت عنوان (شيخ نقَّاد الجزيرة)، في ملفٍّ تكريمي للأستاذ عبدالله عبدالجبّار، إذ قلتُ: إن من (المفارقة أن طلبة الأدب والنقد في جامعاتنا لم يسمعوا باسم عبدالله عبدالجبَّار، على حين تُرصد لهم وعليهم الأسماء من كل حدب وصوب)، وذلك لأن كُتُب الرجل نفسها نسمع عنها ولا نكاد نراها. واليوم ها هو ذا الحُلم تحقَّق بتلك الباقة الرائعة من مجلَّدات
...>>>...
للشيخ صالح اللحيدان قرّاء كثيرون يثقون بما يكتبه ثقة منهم بأنه يركن إلى التراث الموثق وأنه لا ينطلق من معرفته الخاصة. ولما كان الإنسان معرضاً للنسيان والسهو والوهم كان عليه أن يراجع ما يكتب، وهي مسألة نبّه إليها الأستاذ الفاضل فيصل المنصور في تعقيبه على الشيخ. وسأذكر الآن بعض ما أتوقف فيه من قول الشيخ المنشور في العدد 276 من المجلة الثقافية الصادرة في الخميس الموافق 29 ربيع الأول
...>>>...
كنت أعرف بأنه مريض منذ أن حدثني عن متاعبه مع الكلى.. صديقنا المشترك عبدالله الناصر، الأديب السعودي المعروف، عند لقائنا في دمشق لحضور الندوة التكريمية للروائي السوري ياسين رفاعية الذي أصر أن يجمع حوله في ذلك الحفل أصدقاءه القريبين الذين جاؤوا من المدن السورية إضافة إلى مدن عربية أخرى: رشاد أبو شاور من عمّان، ومحدثكم من تونس، والناصر من لندن، وكان وقتها الملحق الثقافي لبلاده في المملكة
...>>>...
إلحاقًا للمقالة السابقة التي تحدثت فيها عن التعديات على الكتاب في المكتبات العامة، وخاصة مشكلة الكتابة على صفحات الكتاب، والتخطيط تحت الأسطر، وكتابة التعليقات بأقلام الحبر بمختلف الألوان - أريد أن أشرك المهتمين بما أفكر فيه من طرق قد تحد من مثل هذه التعديات والتشويهات، كما أني سأقترح بعض الأفكار تتعلق بكيفية العمل على تنظيف الكتاب وإعداده للقارئ بشكل لائق.
...>>>...
قرأت مسرحية (للحدث بقية - ابن زيدون) كتبها الروائي إسماعيل فهد إسماعيل. لم أشتر الرواية من المكتبة لعدم توافرها حيث أعيش في هولندا، ولم يرسلها المؤلف لي بالبريد، بل أهداني إياها وأنا أزور مكتبه لأول مرة في الكويت بتاريخ الثلاثين من شهر يناير من هذا العام 2009م.
أظن أنه العام 1957 عندما كنا في رحلتين متجاورتين في المدرسة وفي صف واحد في مدينة البصرة وعملنا في ورشة النشاط الفني معاً. كان
...>>>...
قال: كان يوماً ماطراً.. وقد بدأت الشمس تشرق من خلال السحب.. وأنا أُوجِّه وجهي إلى باب (الغواص) وعيناي دامعتان، فقد دفنت بيديّ هاتين أمي قبل بضعة أيام إلى جانب سعد قريبي.
هكذا نعيش على ترابك أيها الوطن الحبيب، ونموت فيك.. لقد فهمت قيمة الوطن، ولماذا كان يبكي ذلك العربي وينتحب وهو يحدثني عن الوطن.. الوطن هو كل شيء في هذه الحياة.. (من لا وطن له لا وجود له).
...>>>...
نسمع كثيرا من يقول: كاتب القصة القصيرة عندما يكبر يصبح كاتب رواية.. والبعض يعتقد بأن كتابة القصة القصيرة هي تمهيد لكتابة الرواية فيما بعد..
هذا صراع فكري ونقاش دار ويدور كثيرا بين النقاد والدارسين في مختلف آداب العالم ولغاته ويطرح على أكثر من منحى.. ما هو الفارق النفسي بين أديب يكتب قصة قصيرة وآخر يكتب رواية طويلة.. هل كاتب القصة القصيرة له شخصيته المتعجلة المتسرعة ونفسه القصير؟ وهل كاتب الرواية
...>>>...
تمخضت التطورات العالمية المتسارعة في عصرنا الراهن عن جملة من الاستحقاقات التي لم تكن موجودة فيما مضى، فقد كان للانتقالات العلمية السريعة، والتطور الكبير في حركة التجارة العالمية، وتراكم رأس المال العالمي، الأثر الكبير في انتاج تحولات هائلة، أقل ما يمكن أن يقال فيها بأنها غيرت أنماط الإنتاج العالمية، وبالتالي أنماط العيش بالنسبة للكثير من شعوب الأرض.
...>>>...