أقبَلتْ بسوادٍ عظيمٍ يلفّ القوام
ويرجع للطفل توق الصبيّ
بدفء سوادٍ، وبردِ انتفاض.
أقبلتْ
قفز الطفل في خجلٍ
والسواد على عجلٍ
مثل غيمٍ نبيلٍ، ومثل (فياضْ) .
أنا أذكر الآن أني
استقمتُ احتراماً كعادتنا في المقام
وانحنيتُ بلطفٍ وساءلتُها: أوَ أنتِ المدينةُ؟!
قالت: أجلْ.
قلتُ: وأيّ المدائن أنتِ؟!
قالت بعينٍ مهذّبةٍ
أنا ابنة مزْنٍ
ويدعونني بالرياضْ.
فيا أمةً تاه عُمْرٌ
ببيتِ عليٍّ وحكمته، والتفات معاويةٍ إذ رأى
ويزيد الذي
على يدها
والأنيسةُ قد قتلته بحب ونالت
ما لم تنلْه يدي
فهل تدركون السواد
وهل تفهمون البياضْ؟!
ربما وصْفُهُ الحسُنُ
والله أعلم
أمطرَت الروحُ منه
فسادْ
ثم قامَ، وكان على قدرةٍ لانتهاض
فيا للنهوض الذي أممٌ
على الكونِ سادتْ بهِ
ومن ثمّ فاضتْ به العينُ، فاضْ.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
الرياض
mjharbi@hotmail.com