كان الصبح الباكر أنسب الأوقات للقيام بتلك المهمة، اتخذت مكاني فوق السور متخفياً بأغصان شجرة الزيتون المتشابكة. تسع حبات زيتون غير ناضجة تدلت فوق رأسي، ومقلاع في يدي، كانت كافية لإنهاء وجود سبعة صيصان كان صوتها يملأ المكان قبل دقائق.
ببطء نزلت عن السور، أخفيت كل ما يشي بفعلتي بكيس أعدّ مسبقاً لهذا الغرض وقذفت به إلى الجانب الآخر من السور ثم بدأت بالصراخ: يا جيران... يا جيران أطلت المرأة برأسها من
...>>>...
معادلة الشاعر محمد الثبيتي دائماً هي الشعر ومكة.. فلم يشأ الشاعر أن يرحل عن المنابت، بل ظل وفياً لأرض مكة المكرمة، رؤوفاً بها، ومدركاً لأدق تفاصيلها الإنسانية المعبرة، حتى وإن ظل في سني عمره الأولى متنقلاً بينها وبين الطائف المدينة الأولى لديه.
...>>>...