اقترب مني. هاجني الخوف، خلت أنه سيحتل مكاني ويأخذ دوري، اقترب أكثر شعرت بأنفاسه، شد ملفي المكتظ بأوراقي البائسة والتي تبحث عن وظيفة لكن ترى ماذا يريد مني؟
حدق بي.. تزحزحت قليلاً، لكن تذكرت دوري منذ الصباح الباكر وأنا أقف في هذا الطابور الطويل، وعبارات التأفف والملل تحاك قربي وتتناثر زفرات القلق أمامي وخلفي..!
...>>>...
لغة القاص عبدالرحمن السلطان لا تخرج عن كونها إطاراً لتسجيل فكرة إنسانية، وتصوير مشهد اجتماعي حافل بالتجاذبات، بل هو المولع دائماً باستقصاء الشارد من الحكايات والوارد من البوح اللاعج.. ذلك الذي يفضي دائماً إلى بناء مقاربة إنسانية ذائعة في حضورها على نحو ما تجلى فيه بالمجموعة (ودونها رماد يحترق) التي صدرت في سلسلة الكتاب الأول عن النادي الأدبي في الرياض.
...>>>...