فهد بن جليد
يُخالجني شعور بأن نقص (فيتامين د) في مجتمعنا هو مجرد (كذّبة طبية)، تهدف منها شركات الأدوية المُتحالفة مع (جزر الواق واق) والمُهتمة (بثقب الأمازون -الأوزون-)، تمريرها علينا، وبيعنا مجموعة عقاقير للكسب المادي فقط!
لا أعتقد أن من بيننا، أو معنا، أو حوالينا (ولا علينا) من يعاني بعد اليوم من نقص (الفيتامين)، ونحن نعيش ونتحمل درجة حرارة تفوق الـ (50 درجة مئوية) على مقياس فهرنهايت، والتي لا يتحملها سوى (الضبان) في البر، وإنسان الجزيرة العربية العصامي، المُضحك أن خلفاء (حسن كراني) المتحدون، ما زالوا يكذبون علينا كل يوم وهم يعلنون درجات حرارة (مُخفضة) على طريقة تخفيضات الموسم التي تقدمها المحلات التجارية، مُجاملة أو (صدقة) لمن لا يستطيعون السفر للصيف خارج المملكة!
مدري ليش؟ يُخالجني شعور مرة أخرى بأن معظم من يسافرون خارج المملكة صيفاً - الله لا يبلانا - هم (البخلاء أو الطفارى) من أصحاب القروض البنكية، والجمعيات الشهرية، لأنهم لا يستطيعون الصمود (مثلنا) بشجاعة، في وجه الأسعار المُلتهبة للفنادق والشقق المفروشة في الدمام وجدة ومكة وأبها، ولا يستطيعون دفع فاتورة كهرباء مُضاعفة بحجة زيادة الاستهلاك، لذلك يهربون للمناطق الباردة بحثاً عن (نصف) تكلفة العيش في السعودية صيفاً؟!
لو كنت وزيراً للصحة، لمنحت كل مواطن لم يُسافر للخارج هذا الصيف، تذكرة سفر، وإقامة في فندق 5 نجوم، لأن ذلك سيكون أوفر لميزانية الوزارة، خذ عندك مثلاً الجمعية السعودية لطب العيون تحذر من خطورة أشعة الشمس على العين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، دراسة أخرى تتحدث عن تأثر الجلد ومشاكله، واحمراره واحتراقه وتغير لونه ليحتاج تدخلاً طبياً، ومراهم (بالشيء الفلاني)، هذا خلاف أكثر من 4 أنواع سرطانات يُعيدها الأطباء للتعرض للشمس الحارقة!.
الزملاء الأفاضل في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية اكتشفوا أن التعرض للشمس صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في (اضطراب العاطفة الموسمي)، وحتى - تبرأ الذمة - يمكن ملاحظة بوادر هذا الاضطراب من خلال مشاهد طريقة قيادتنا في تحويلات (مترو الرياض؟!
ولأنه عُرف عني التضحية، وروح المُبادرة لكل ما فيه مصلحة مجتمعي، فأنني مُتبرع بنفسي ووقتي حتى تطبق عليّ وزارة الصحة (تجارب تسفير المواطنين للسياحة) بدل العلاج، ربما كان هذا أوفر لها من شراء (عقار) فيتامين دال؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.