حمد بن عبدالله القاضي
قبل فترة وجيزة ابتهج موظفو الدولة بما زفّ إليهم معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ/ خالد العرج في صحيفة» الجزيرة» حول أن الوزارة تدرس تعديل سلّم راتب موظفي الدولة مع بعض الجهات وأنه مهتم ويتابع الموضوع شخصياً.
والحق أن هذه الدراسة جاءت بوقتها بعد زيادة تكاليف المعيشة فرواتب موظفي الدولة لم تواكب احتياجاتهم الحياتية ومطالب أسرهم وهم أصلاً منذ أن دخلوا الوظيفة ما يحصلون عليه لا يلبي متطلبات تغير الوضع الاقتصادي.
نلوم أحيانا بعض موظفي الدولة وعندما نقارن إنتاجهم بموظفي القطاع الخاص ونجد أن معدل ومستوى إنتاجهم والحق أن هذه المقارنة غير منصفة، فمنسوبو القطاع الخاص دخولهم مرتفعة وهم يفرِّغون وقتهم واهتمامهم وجهدهم لعملهم بينما كثير من موظفي الدولة يؤدي عمله وهو غير مرتاح، ويفكر بعمل إضافي آخر فتجد بعضهم وأنا لا أقر ذلك لكن موجود... تجدهم لا يعطون عملهم الحكومي كل ما يتطلبه من جهد ووقت.
لقد جاء تصريح معالي وزير الخدمة المدنية غيمة فرح نزلت على قلوب موظفي الدولة وجعلت قلوبهم تتخضّب بالأمل، متطلعين أن تنتهي هذه الدراسة عاجلاً لتأتي بعدها السحابة التي تمطر عيونهم قبل جيوبهم وتبهج أسرهم قبل أنفسهم.
إن الجميع متفائل بمعالي الأستاذ خالد العرج الذي سمعت الكثير عن جديته وقدرته الإدارية ورغبته بتفعيل دور الوزارة لتحقيق المزيد من مرونة العمل الحكومي، وتوفير أفضل الأجواء لبيئة الموظفين فضلا عن جهوده لقفل وإنهاء الكثير من الملفات العالقة أو الواقفة وقد انتهى بعضها فعلاً ويتطلع المنتظرون والمنتظرات سرعة حل ما تبقى منها بعد أن طال أمد انتظارهم، ونثق إن شاء الله أن ذلك سيتم قريباً حسب الإمكانات المتاحة وبجدول زمني محدد ليُبقي معاليه بصمة عطاء بتاريخ توليه هذه الوزارة، وخادم الحرمين الشريفين لم يختر هذا الرجل إلا أنه بإذن الله قادر على الإنجاز لتزهر تطلعات القيادة وآمال المواطنين وفق الله معاليه
=2=
يفقدون الثقة بهم
مغردون بمقابل مادي!!
ما استطعت أهضم أن يكتب بعض مشهوري المغردين تغريدات دعائية وإعلامية بمقابل مادي.
هنا يغيّبون رسالتهم التوعوية والتثقيفية فضلاً عن ذلك أنهم لن يستطيعوا أن ينقدوا تلك الجهة أو هاتيك الشركة الخدمية.. والأهم من ذلك فقدان الثقة بهم من متابعيهم وفقد المصداقية بتغريداتهم.
في الكتابة الصحفية لا يمكن لكاتب أن يكتب عن دعاية في حروفه ويجعل مقاله إعلاناً لشركة أو مؤسسة وهناك رقيب مهم بالصحف يقبع بإدارة الإعلان بأي مؤسسة صحفية فهو يتابع ويلاحظ ويغرّم، فالإعلان بالصحف يتم من الجهة المعلنة مقابل مبلغ مادي للصحيفة ولا علاقة للكاتب بذلك وهذا شأن إداري وليس شأناً كتابياً.. بل إن الصحف لحرصها على التفرقة بين المقالات والإعلانات تكتب على المادة التحريرية التي تكون إعلاناً مدفوعاً تكتب عليها: (مادة إعلانية)!.
=3=
آخر الجداول
« إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في ود يجيء تكلفا”