لا ينكر أحد أن الغذامي أول من «كشف ثقافيا» عن «الإشكاليات النسقية «التي «تواجه المرأة» ويأتي كتابه «الجهنية في لغة النساء وحكاياتهن» ضمن متابعة مشروع الكشف الثقافي عن الجاسوسية النسقية التي تؤثر على شرعية الحضور والتفاعل الإنسانيين والحضاريين للمرأة.
أول ما يلفت انتباهك في كتاب الغذامي هي إستراتيجية العنوان «الجهنية في لغة النساء
...>>>...
لا تنفك المناقشات بشأن صلاحية كثير من المؤسسات العامة في أغلب البلدان العربية تجري على قدم وساق؛ هل يبقى بعضها كما هو، وتعاد هيكلته، ليكون أقرب إلى وظائفه المفترضة، أم يزال، ويدمج في غيره، أم يبقى، ويُغير اسمه… إلخ.
ومن تلك المؤسسات، أو أكثرها تعرضاً للمناقشة في هذا الخصوص، ما يتعلق بالإعلام، أو الثقافة، أو الرياضة، أو الشباب، أو المرأة، أو
...>>>...
لو اجتمعت الجمعية العمومية للأندية الأدبية اجتماعها السنوي لتصادق على الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية، وتقدم أعضاء المجلس ليوضحوا لها أن المليون المخصص لأنشطة الأندية قد تم صرف معظمه على أنفسهم، فذلك من حقهم بنصوص اللائحة المالية المعتمدة. لن يسع الجمعية العمومية سوى إبراء ذمة المجلس وأعضائه رغم أنهم أول وأكثر المستفيدين من
...>>>...
تكرم الأستاذ الدكتور إبراهيم بن عبدالله السرّاء بإهدائي نسخة من العدد الأول من مجلة (ترياق)، و»التِرْياقُ بكسر التاء: دواء السموم، فارسيٌّ معرّب»، هكذا جاء في معجم الصحاح للجوهري. ولعل من المجاز ما أورده أيضًا قال: «والعربُ تسمِّي الخمر تِرْياقًا وتِرْياقةً، لأنّها تذهب بِالهمّ. ومنه قول الأعشى:
غداً الجمعة هو آخر أيام معرض الرياض الدولي للكتاب، بحسب الجدول الزمني المعلَن، والمعرض بذلك يتم عشرة أيام ابتدأت منذ الأربعاء قبل الماضي. وأحسب أن هذه المدة لم تكن كافية، فمؤشرات الزحام على المعرض وضيق الطرقات والمواقف وممرات المعرض وصالته أوضح دليل على أن أيام العرض لم تكن من الفسحة والاتساع بما يسهم في تخفيف التزاحم. وقد يكون مفيداً أن
...>>>...
أهدف في هذه الكتابة إلى إبراز مقدمتين، أقدّر أن من الضروري الانتباه إليهما في محاولات نقد أداء الصحافة السعودية من جانب غير المتخصصين. وقبل الانتقال إليهما يهمني أن أؤكد على أن غياب هاتين المقدمتين هو انطباع شخصي؛ أي أنه ليس حاصل دارسة علمية.
الملاحظة الأولى حصر التقييم في مقالات الرأي؛ فمقالات الرأي عند بعض المتابعين هي المؤشر على مساحة الحرية، ومحل الاهتمام للدلالة على الإقصاء
...>>>...
لم يخطر في بالي قط أن يغبطني أستاذي الإنجليزي الكهل على نظامي الملكي الأقل ديمقراطية بالقياس إلى نظامه الملكي مفرط الديمقراطية - على حد زعمه -. وفي معرض تبريره، يخبر الدكتور - من بين أسباب عدة - أن ديمقراطيتهم، في أحد وجوهها المقيتة، يمكن اعتبارها قرينة للبيروقراطية. فإذا ما أريد لأمر ما أن يتم، فستكون بانتظاره سلسلة محبطة من الإجراءات البرلمانية التي لا خيار آخر سواها، أيا كان هذا الأمر،
...>>>...
مع أنّ صفة (يتيم) تطلق على من فقد أباه في صغره، وتطلق صفة (منقطع) على من فَقَد أمه، إلاّ أنّ الشائع بين الناس والأخف وطأة أن نصف باليتم كل من مات عنه أبوه أو أمه أو كلاهما وهو (حدث) دون الرجوع إلى التعريفات التي تصل بذلك إلى (لطيم)! ولا أبالغ حين أقول إنّ كل حالات اليتم والانقطاع واللطم، أحاطت بي وحاصرتني وأنا أتابع الدكتور عبد المحسن فراج القحطاني وهو يحكي ببراءة تتسم بالصدق عن طفولته
...>>>...
إن هذا النقاش المتواصل حول الشعر الجاهلي وقيمته في التعرّف على التاريخ والثقافة والمجتمع، تلازم مع بروز مشكلات بدت مستعصية على الحل، سرعان ما برزت في عصر الأصمعي. كان الأصمعي برحلاته إلى البادية، يفتش ويسجل كل غريب في كلام العرب، لا من أجل المساهمة في تأويل معاني القرآن، وإنما بدرجة أبعد من ذلك، إنشاء وتأسيس علم جديد لم يعرفه العرب من قبل، يقوم من بين ما يقوم على دراسة المجتمع ميدانياً،
...>>>...
مرغماً أتابع الأحداث السياسية والساخنة في المنطقة وكأني لا أريد أن أكون ضمن هذا العالم. ويبدو لي وكأن الناس غير الناس. بشر جاءوا لنا على حين غرة من كواكب ليست مأهولة بالسكان! وصراحة صرت لا أشاهد يوميا من القنوات الفضائية سوى بضع دقائق، ليس حباً في معرفة ما يدور في أوطاني، بل هو نوع من معرفة الطرق السالكة في أسفاري إلى هذا البلد أو ذاك. ولعل
...>>>...
لم يكن هذا العنوان من صنعي أو ابتكاري، ولكنه شعار معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2012م، وظاهرة معرض الكتاب لا تعدُ عن إنها ظاهرة ثقافية من الدرجة الأولى فحسب بل تتعداها، كونها اللبنة الأساس في تشكيل المرتكزات التي تعتمد عليها الثقافة وتشعباتها.. ومعرض الرياض الدولي للكتاب يشكل ظاهرةً وعلماً ثقافياً يتكرر كل عام، وتنعكس على أثره ثقافةٌ إيجابية تغذي المجتمع بمذاهبه الفكرية والإبداعية
...>>>...
لا شيء يتردد في كلامنا عن العائلة والعلاقات الأسرية مثل بر الوالدين، ولا شيء يبدو مع الوقت يسرق عمر المجمتع لا عمر الأبناء فقط مثل هذا البر، هذا لأن البر كما يرتفع صوت المطالبين به هو بر أحادي الاتجاه، سلطوي وعنيف لا يحمل من الحب قدر ما يحمل من الاخضاع، لا يؤسس للعطاء بقدر ما يفاقم الخوف والضعف والعجز.
بر الوالدين، في الخطاب التربوي الذي يقرأه الطلاب في مناهج تعليمهم، ويسمعه الآباء على شاشات
...>>>...
عندما يختلف عاقلان سويان جادّان حول موضوع معين، فإن الطبيعي هو أن يسمح كلُّ واحد منهما للآخر بطرح ما لديه من الحجج والأدلة والبراهين، التي يراها مؤيدة لوجهة نظره وداعمة لها، ومثبتة - في الوقت نفسه- خطأ رأي خصمه.
ثم يردُّ كلُّ واحد منهما على ما يورده محاوره من إثباتات، بردود يراها كفيلة بدحض كلام مخالفه، وإبطال ما أورده من البينات، أو إضعاف موقفه وبيان جوانب الخلل والقصور في رأيه.
لأول مرة في تاريخ معرض الكتاب الدولي بالرياض منذ أن بدأ يُعلن القائمون عليه أن الدخول مفتوح لكِلا الجنسين وفي جميع الأيام خلاف ما كان سائداً في السابق، وهي في الحقيقة خطوة يجب أن تُشكر عليها وزارة الثقافة والإعلام - الجهة المنظمة للمعرض - فمع هذه الخطوة المتقدمة يجب علينا أن نوضح اللبس والخلط الكبير بين مصطلحي الاختلاط والخلوة في المدلول، ولسبب - قاعدة سد الذرائع - الشهيرة أعطي الاختلاط
...>>>...
كان ممثلاً من الدرجة العاشرة، ولم يكن في أيّ من أدواره مقنِعاً بتمثيله وأدائه. ذات يوم نصحه أحد زملائه، وهو مثله «مشخّصاتي» من الدرجة العاشرة، بأن يتحوّل من أداء الأدوار المأساوية إلى لعب الأدوار الكوميدية، طالما أن الجمهور «يطُقّ» من الضحك عند أدائه للتراجيديا! وقتذاك غضب «أخونا» غضباً شديداً، ونهر صديقه بعنف، قائلاً: أتريدني أن أتحوّل إلى «كراكوز» يشطّ وينطّ أمام الناس ليضحكهم؟! وأثناء
...>>>...
يعد الحجاج (Argumentation) بابا رئيسا من أبواب النظرية التداولية، وقد جاء الالتفات إليها قسرا بعد ظهور فجوات في الدرس الأسلوبي لم تستطع مفاهيمه وآلياته سدها، وإذا كانت الأسلوبية قد ضمت البلاغة القديمة تحت ردائها فإن التداولية قد التهمتهما.
لن أطيل كثيرا في الوقوف عند هذه الفكرة، ولكني صدَّرتها لأدلف من خلالها إلى بعض الاعترافات التي يقدمها كبار النقاد حينما يحسون أن الزمن قد تجاوز
...>>>...
الاسم كما هو مدون في: المطولات/ وكتب الفروع عند أئمة الُّلُغة يُعرَّفُ بأنَّه: ما دلَّ على غيِرِه أو هو ما يدلُ على غيره، والاسم من السمو يسمو به من سُمي بِهِ، ولهذا كان العربُ يتفاءلون في وضع الاسم، وورد في صحيح (مسلم) رحمه الله تعالى أنه صلى الله عليه وسلم: «كان يحب الفأل» أو: «يعجبه الفأل» وثبت في الصحيح أنَّه صلى الله عليه وسلم غيَّرَ بعض
...>>>...