د. خيرية السقاف
لا يزال المواطن يشكو من سوء تعامل عدد كبير ممن يتعامل معهم في الدوائر الخدمية..
ولا تزال الرتابة، والمماطلة لم تتبددا كلية فيها..
ولا يزال فيها من لا يقدِّر وقت المُراجع..
على الرغم من قيام البوابات الإلكترونية بتقديم خدمات فائقة في سرعتها، ودقتها..، إلا أنها وضعت المقارنة على نار حامية..
ولا تزال «المعرِفة» المتبادلة بين الكثير، والشفاعات بالمهاتفة الواردة وسيطاً ناجحاً، بها في لمحة زئبقية غفلة عين يتخطى المتأخر في الصف من يتقدمه فيه، ليصبح أول من تنجز أوراقه..،
ولا تزال الأسئلة المفرَّغة تقرقع في «قاعات» المقابلات الشخصية،..،
ولا يزال الأقربون مقرَّبين..، و...!!
ولا تزال إجراءات الكثير من «الجلسات» في الجهات المرجعية بين المتقاضين تسلب شهوراً من زمنهم،..
وتوقف الكثير من مصالحهم،..
وتقضي على آمالهم، وتعطّل مساراتهم..،
ولا تزال القرارات في كثير من المواقع قيد من يتخذها..، فيحصد نتائجها من لا يستحقها، ويُحرم منها من هو أهل لها.. بمعنى أدق وأشمل: لم يقض على الفساد برمته في مجتمع العمل، ومحيطه في المؤسسات والدوائر المرجعية،
والخدمية بعامة..
كذلك لم يعِ الكل من أولئك بالنزاهة فيتجرد..، وبالحياد فيتنزه..، وبالعدل فيحزم..، وبالأمانة فيتطهر..!
وبكل تلك الأسس فيقيمها ميزاناً وضابطاً..
إذ لا تزال قلة، أو كثرة تفسد مشروع أن «لا فساد»..!!