كتب - عبدالله الحنيان / تصوير - نايف السهلي:
أعلن الهلال تأهله بشكل رسمي للدور الـ 16 من بطولة دوري أبطال آسيا 2015م، بفوزه مساء على فريق لوكوموتيف الأوزبكي بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعتهما في طاشقند لصالح الجولة الخامسة من دور المجموعات بالبطولة الآسيوية.. سجل هدفي الهلال نواف العابد في الدقيقة 57، وعبدالله الزوري «72»، فيما سجل «تيمور» هدف لوكومتيف «95».
الهلال بهذا الفوز وصل للنقطة العاشرة، وسيبقى في انتظار مباراة الجولة الأخيرة أمام السد القطري، لتحديد ما إذا كان سيتأهل كأول المجموعة أو ثانيها. وقدم لاعبو الهلال مستوى مميزاً في لقاء الأمس، خاصة في الشوط الثاني، وسجلوا هدفين كانت قابلة للزيادة، ونجح مدربهم اليوناني «دونيس» في تجاوز تحد جديد، بغياب هداف الفريق ناصر الشمراني، إذ استهل لقاء الأمس بدون مهاجم صريح، غير أن ابتكاره للحلول الهجومية المتعددة أبقى الفريق بشكله الهجومي المعتاد، حيث بدأ اللقاء بتشكيل مكون من: شراحيلي - جحفلي - كواك - ديقاو - الشهراني - الزوري - كريري - الفرج - سالم - نيفيز - العابد» معتمداً بذلك على الثنائي الأخير في لعب المهاجم بالتناوب، مع منح لاعبي الأطراف كل الحرية في التقدم للأمام، وتكررت الاختراقات الهلالية في الربع ساعة الأولى من المباراة لكنها لم تشكل خطورة تذكر، وسط تراجع كبير من لاعبي لوكوموتيف واعتماد كلي على أسلوب الضغط على حامل الكرة ومن ثم الإرتداد السريع غير أن ثبات ثلاثي دفاع الهلال غالباً ما ينهي مشروعات الهجمات الأوزبكية قبل وصولها للحارس «شراحيلي».
وسدد سالم الدوسري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها لم تكن متقنة وضلت طريق المرمى «18». ومع الدقيقة 29 أضاع نيفيز أولى الفرص المحققة في اللقاء، بعد تمريرات عدة بين لاعبي الوسط وصلت إلى نيفيز داخل منطقة الجزاء وسددها قوية إلا أنها اصطدمت بالمدافع الأوزبكي.
وكرر بعدها لاعبو الهلال المحاولة، وهذه المرة عن طريق سالم إذ راوغ أكثر من مدافع أوزبكي وسدد كرة قوية اعتلت العارضة كفرصة ضائعة على الهلال «38». سدد بعدها لاعب لوكوموتيف «مصطييف» كرة قوية إثر هجمة مرتدة مرت سليمة من فوق شراحيلي.. وتصدى حارس الهلال لتسديدة أوزبكية جديدة جاءت من كرة ثابتة «43».
وقبيل انتهاء الشوط، أضاع الهلاليون فرصة تسجيل هدف التقدم، عن طريق كرة ثابتة أرسلها نيفيز على رأس الزوري، الذي حولها لكريري ليفشل في إرسالها للشباك برأسه قبل أن تعود له ويسددها ضعيفة بجوار القائم وسط مضايقة من دفاع لوكومتيف.
ومع انطلاق الحصة الثانية بدأ أصحاب الأرض محاولاتهم الهجومية الجادة بغية تحقيق الفوز والإبقاء على حظوظهم بالتأهل، وسنحت لهم فرصة محققة عن طريق «حسنوف» الذي سدد من الطرف الأيسر كرة قوية أبعدها شراحيلي إلى ركلة زاوية «47».
رد عليهم الضيوف بكرة قوية عن طريق «كواك» إثر ركلة زاوية، لكن كرته مرت من فوق العارضة «50». ومن هجمة مرتدة كاد مهاجم لوكومتيف «تيمور» أن يسجل هدف السبق للأوزبك عن هجمة مرتدة انتهت بعرضية مميزة استقبلها المهاجم وواجه بها شراحيلي قبل أن يسددها قوية تصدى لها شراحيلي ببراعة «55».
ومع الدقيقة 57 سجل «العابد» هدف التقدم للزعيم، من هجمة بدأت باختراق مميز من الزوري، ومن ثم تمريرة لنيفيز الذي لعبها على طريقته بإتقان من فوق الحارس المتقدم لتصطدم بالعارضة وتعود للعابد الذي لم يتوانى في غمزها برأسه للشباك معلناً تقدم الهلال بهدف أول في اللقاء.
رد لاعبو لوكومتيف بهجمة جديدة، انتهت بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لشراحيلي «62»، وسدد الفرج من داخل منطقة الجزاء كرة قوية للهلال ارتطمت بالعارضة كفرصة جديدة ضائعة للهلال «67». وعند الدقيقة «72» سجل المتألق عبدالله الزوري ثاني أهداف الهلال، إثر تمريرة مميزة من العابد سددها الزوري قوية على يسار الحارس الأوزبكي معلنة تقدم الهلال بهدفين نظيفين.
حرص بعد ذلك لاعبو الهلال في تهدئة اللعب وسط استسلام من لاعبي منافسهم، وأجرى «دونيس» في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء تغييرين بدخول «درويش، السالم» كبديلين لنيفيز والعابد، ومضت الدقائق بمحاولات فردية من الطرفين دون هجمات تذكر، وقبيل انتهاء اللقاء اختتم المدرب الهلالي تغييراته بدخول الشلهوب عوضاً عن سالم الدوسري «87».
وأضاع مهاجم لوكومتيف فرصة محققة بمواجهة شراحيلي، بتسديدة مرت بجوار القائم 90، قبل أن يسجل «تيمور» هدف تقليص الفارق بتسديدة على يمين شراحيلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.