إبراهيم بكري
من البطل ؟؟!!
من صاحب البطولة الحقيقة التي لم تهديها له صافرة حكم ؟؟!!.
كل الأعين تترقب النصر والأهلي الأقرب للبطولة لا أحد حتى الآن في السعودية يستطيع أن يقول من هو: البطل ؟؟!!.
لقب «البطل» عندما يأتيك من غيرك له مذاق مختلف وتزداد قيمته وتأثيره بل يجعلك تشعر بنشوة الفخر بوطنك.
في الأسبوع الماضي أعلن « الأمريكان « من هو «بطل السعودية» ؟؟!!.
من هو .. ماذا فعل.. لماذا لقبوه الغرب بــ»البطل» ؟؟.
المكان واشنطن حادث سير في جسر كي شاب أمريكي عمره 26 عاماً يصارع الموت عاجز عن التنفس حالته حرجة الموت أقرب له من الحياة كل ثانية تمر يقترب من القبر أكثر و أكثر, كل الأكسجين في هواء وطنه عاجز أن يعبر جهازه التنفسي تغير لونه و تصلبت أطرافه وكأن الموت يصافحه!!.
المصاب الأمريكي سخر الله له مبتعثا سعوديا لكي ينقذ حياته في موقف إنساني نبيل لاقى صدى واسعا في وسائل الإعلام الأمريكية.
قناة «إن بي سي» الأمريكية، في لقاء مع المبتعث الطبيب السعودي عبدالعزيز المحلسي، الذي يدرس في السنة الثانية من برنامج الزمالة الطبية بمستشفى جامعة جورج واشنطن تحكي القصة:
(إن البطل السعودي كان عائدًا إلى منزله عند الساعة الثانية صباحًا من مناوبة، شاهد حادث سير والمصاب كان عاجز عن التنفس، فقام الطبيب السعودي بفحصه وأجرى له في موقع الحادث الإسعافات الأولية والتنفس الصناعي لتعود له الحياة و التنفس قبل أن يصل الإسعاف لنقله إلى المستشفى).
وسائل الإعلام الأمريكية تناقلت قصة المبتعث الطبيب السعودي، ووصفته بـ «البطل» .
هل عرفنا الآن من هو البطل الحقيقي.. ما فعله هذا المبتعث من تحسين صورة المجتمع السعودي في عيون الأمريكان تعجز أن تفعله بعثة دبلوماسية بأكملها!!.
بمثل هذه المواقف نتذوق ثمرة الابتعاث, شكراً يا عبدالعزيز «البطل» اليوم الوطن يفتخر بك وبكل مبتعث يحقق منجزا أكاديميا وإنسانيا يجسد سماحة ديننا وأصالة وطننا.
لا يبقى إلا أن أقول:
المثل يقول (وراء كل رجل عظيم امرأة) وأنا أقول:
(وراء كل طبيب مبتعث ناجح سمر)!!.
الدكتورة سمر السقاف مديرة عام البرامج الطبية في ملحقية واشنطن يلقبها طلابها وطالباتها «أم المبتعثين».
هي كالأم في حنانها, هي كالأم في حرصها على مستقبل أولادها تلك البيئة التي هيئتها «سمر» بتذليلها كل الصعاب والعقبات التي كانت تواجه الأطباء للحصول على قبول في أمريكا هي «السر» وراء هذا المنجز, كل عطاءات «سمر» و تميزها خلفها الثقة والدعم اللامحدود من المسؤول الأول بالملحقية الدكتور محمد العيسى وهنا أهمس له و لوزير التعليم قائلاً:
إذا أردنا أن نحقق منجزات أخرى في بلد الابتعاث فعلينا أن نجعل المشرف على طلابنا وطالبتنا مسؤولا بمواصفات «سمر» لا أكثر!!.