فاطمة العتيبي
تناور إيران بطرح حل سياسي يعيد اليمن إلى الصفر، وينطلق من موقع القوة للحوثي حيث
يتكون مقترح طهران الذي سلمته للأمم المتحدة مساء الجمعة 17 نيسان / أبريل من أربع نقاط تشمل «وقفا فورياً لإطلاق النار وإنهاء كل الهجمات العسكرية الأجنبية وتقديم المساعدات الإنسانية واستئناف حوار وطني واسع وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة».
ولاشك أن السعودية لا تلام لعدم قبولها هذا الحل لأنه يعني نسف كل الاتفاقات السابقة والجهود السلمية التي بذلت فيها السعودية الكثير من الجهد وتمكنت من حل أزمة اليمن إبان ما يسمى بالربيع العربي وجنبت اليمن الكثير من المآسي، لكن للأسف دعم إيران المسلح لفصيل الحوثي الإرهابي نسف كل هذه الجهود.
ولذا فإن حل إيران مرفوض خاصة إنه مبهم ولم يفصل في النقطة التي تدور حول الحوار الوطني الشامل ولا يتحدث عن انسحاب الحوثيين إلى صعدة وتسليم الأسلحة والمال الذي استولوا عليه.
ويتجاوب مؤيدو الحوثي وعملاء إيران مع الحل الإيراني فيعلق الكاتب علي الخبتي في صحيفة عدن ذاكراً أن السعودية في حربها على اليمن فقدت دورها كوسيط نزيه إلى الأبد!!, وكأن على السعودية أن تظل تتفرج على الحوثي وهو ينسف كل جهود الحوار والسلام بتنفيذه لما يمليه عليه حليفه الفارسي الذي يناوش شمالاً وحنوباً ويسعى لبسط سيطرته على أراضي العرب.
وهذا ما لا تقبله السعودية وحلفاؤها الخليجيون.
والمؤكد أن السعودية لن تتنازل عن حق الشعب اليمني في حياة آمنة من طغيان الحوثي ولن تتنازل السعودية عن تأمين الحد الجنوبي ولن تتنازل السعودية عن شرط تسليم الحوثي لكافة أسلحته ووقف إيران لعملية تسليح الحوثي وقبول الحكومة الشرعية الحالية والالتزام بما توصل إليه الحوار الوطني الأخير.