فاطمة العتيبي
حازت صورة باراك أوباما التي ظهرت الأسبوع الماضي على القناة الرسمية الإيرانية على اهتمام الأمريكيين باعتباره أول رئيس أمريكي يظهر علىً شاشات التلفزة الإيرانية منذ عام 1979.
كما أقبل الأمريكيون على مشاهدة فيلم أرغو المنتج 2012 تزامنا مع عاصفة الحزم التي تشنها السعودية مع قوات التحالف العربية على حليف إيران في الحد الجنوبي وهو الحدث الذي ساهم بإخضاع إيران لطاولة التشاور وأدى إلى انفراج في العلاقات الأمريكية الإيرانية واقتراب من اتفاق دولي حول سيناريو مقبول ومشروط لتصنيع إيران لسلاح اليورانيوم.
والفيلم تدور أحداثه حول كيفية قيام جهاز المخابرات الأمريكية CIA عام 1980 - بمساعدة كندية - بتحرير مجموعة من الأمريكيين من إيران بعد أن هربوا من السفارة الأمريكية بعد وقوعها تحت سيطرة محتجين غاضبين على موافقة أمريكا على علاج شاه إيران من السرطان. ويكشف الفيلم عن الحياة المجتمعية السوداء في إيران إثر هيمنة التيار الشيعي المتشدد عليها بعد سقوط الشاه تتابع الأحداث مثيرة إلى لحظة إقلاع الطائرة متجهة بالناجين إلى سويسرا.
حظي الفيلم بنجاح كبير على الصعيد النقدي والتجاري، وكسب جائزتي غولدن غلوب كأفضل فيلم درامي كما حقق ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم لعام 2012 وكذلك جائزة أفضل سيناريو مقتبس وأفضل مونتاج. حيث أعلنت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما ذلك في مبادرة غير مسبوقة من خلال بث مباشر من البيت الأبيض، وقالت بعد فتح الظرف الذي يحوي اسم الفيلم الفائز «هذا خيارٌ جيّد».
أعدت مشاهدته أنا أيضا لأستعيد شيئا من تفاصيل الحياة المغلقة في إيران وهو شاهد على ما يمكن أن تؤول إليه الأمور من فوضى عارمة وحقد دفين يجعل المذنب والبريء يتساويان أمام التطرف والإرهاب إذا اعتليا زمام الحكم.