كلما مررت ب (باريس) عابراً أو زائراً أو (مدعواً)، وصافحت عيناي أشجارها وزهورها وتماثيلها ومقاعد حدائقها المتباعدة، وعماراتها الشاهقة والمتوسطة وجاداتها الجميلة الصاخبة.. كانت ذاكرتي تشرق بصور عشاقها الكثر: الذين كان أولهم في العصر الحديث دون شك: ابن مدينة (ليل) وثاني أشهر زعماء فرنسا في القرن العشرين: (شارل ديجول).. العسكري والزعيم السياسي والأديب الفنان المفتون بها وبليلها (المسدل على
...>>>...
هذا عنوان كتاب يحوي اثني عشر بحثاً للأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد أبو داهش تحقيقاً أو دراسة سوى واحدٍ منها عن (حُبَاشَة) بقلم الأستاذ حسن بن إبراهيم الفقيه، ويحسن عرض عناوينها: (رحلة الحج من يلملم إلى البلد الأمين لعلي بن الحسن العجيلي تحقيق - حُبَاشَة بقلم الأستاذ حسن بن إبراهيم الفقيه - رأي في تحديد بداية نهضة الشعر السعودي المعاصر دراسة - رسالة الضمدي إلى الإمام
...>>>...
مع العدد رقم (371) لذي الحجة 1428هـ من المجلة العربية كانت مفاجأة جميلة بانتظاري: كتيب رقم (132) المرفق مع المجلة ويتضمن دراسة للدكتورة فاطمة إلياس بعنوان (من سجن الأسطورة إلى رحم التاريخ: رحلة البحث عن الذات في الشعر النسوي الإيرلندي). وأقول كانت مفاجأة جميلة لا لأن الاسم غير معروف فهي معروفة لحضورها الثقافي الفاعل بوصفها أكاديمية وبوصفها مسؤولة في لجنة نادي جدة الأدبي، بل لأني لم أتوقع من
...>>>...
اتصلت السيدة ملك (أم تمامة) المقيمة في هولندا بوالدها الشاعر مرتضى الشيخ حسين المقيم في برلين، ولكن الهاتف يرن ولا جواب. مرة ومرتين وثلاث، صباحاً وفي منتصف النهار ومساء وليلاً والهاتف يرن ولا من جواب. اتصلت بصديقة لها أن تذهب وتطرق الباب عسى أن يرد عليها والدها الشاعر المرهف، فذهبت السيدة ورنت جرس الدار ولا جواب، لكنها سمعت صوت خرير المياه فاتصلت بالشرطة التي جاءت وفتحت باب شقة الشاعر
...>>>...
أبْعُر: على وزن: أفعُل هذا هو ميزانها الصرفي على وجه لا مدخل لمحاج أن يقال في حجته ما يقال. وبعض أهل الجنوب جنوب نجد من أهل البادية يقولون: أبعر بكسر العين وهذا لا يقوم على وجه سالم من المعارض.
وأبعر بضم العين مفردة (بعير) وهو ذكر الإبل (الفحل) والإبل اسم جنس ليس له مفرد فلا يُقال: إبله يُريُد القائل: (واحدة) من: الإبل فلم يرد سماعاً و(لم) أسمع به قياساً. لكنه تدخله الضمائر فيقال:
...>>>...
قدّمنا في المساق السابق أن الشِّعر يُعدُّ لسان القبيلة الإعلامي، والمحرّك الأوّل لاستنهاض ما تدعوه بشِيَمها، وعاداتها وتقاليدها، أو (سُلُوم العرب)، كما تُسمّيها. وهي مسلّمات لا مجال للتنازل عنها، مهما طال الزمان، أو تعارضت مع مقتضيات العقل والحياة وضرورات التطوّر. و(سُلُوم العرب) هي الحُجّة التي يراها أصحابها دامغة في الردّ على من ينتقد الثقافة التقليديّة في المجتمعات القَبَليّة. ولقد
...>>>...
هذا عنوان ديوان صغير للشاعر الشاب عبدالمحسن بن سليمان الحقيل، وهو أيضاً عنوان قصيدة في الديوان جعله الشاعر عنوانًا للديوان، وهي طريقة متبعة في بعض المجموعات الشعرية والقصصية، والديوان كله تعبير عن عواطف الشاعر المتأججة ولذلك طغت الجمل الإنشائية على قصائده فهي مليئة بأدوات النهي والاستفهام وأفعال الأمر، وللشاعر طريقة لطيفة في تصوير أحاسيسه وقدرة على تأكيد المعنى بما يشبه أضدادها، يقع هذا
...>>>...
لا تنام النفوس المطمئنة إلا على رصيف الوجود رصيف لنوم السائلين الممدودة أياديهم؟ إلى الآخر، رصيف لا أخطار فيه، النفوس المطمئنة نفوس تخشى النظر إلى أتون الوجود لأنها ستصاب بالدوار ولهذا تؤثر الأسفل دائماً مكاناً للإقامة. تغمض عينيها وتصعّر خدها للشمس لاتقاء خير النور، وفي العتمة تقيم متلحفة باليقين المطلق، متوسدة نعيم الجهل.
الأنا القلق يعذبه غروب الشمس ويمضي ليله منتظراً شروقها، يسبح في
...>>>...
اهتزت أعطافه وفحص بقدميه الأرض طرباً وقال: يا غلام أعطه مائة ألف دينار! انتهى!
حدث هذا كثيراً في تاريخنا الأدبي القديم يعطي الممدوح الأحمق مائة ألف دينار لشاعر دجال مقابل بيتين من الشعر. وتكون النتيجة أن يشتهر الممدوح ويذيع صيته بين الناس.. وتصبح القصيدة، أو البيتان من مذخور الشعر العربي!
- يعيش الشاعر عيشه هانئة وربما يتقدم خطوة على طريق الإبداع.. وجاء نقاد الزمن الأخير وسلخوا جلد
...>>>...
قلما كان العمال الرئيسيون في المعمل يتغيرون، فهم إلى جانب إحساسهم بأنهم يعملون لدى إنسان ٍ يرعاهم كأولاده تماماً ويوسّع عليهم، كانوا يعتزون بأنهم جزء من مؤسسة صناعية راقية تساهم في تطورهم المهني وأنّ لصاحبها سمعة مضيئة عاطرة ينعكس طيبها عليهم، بالإضافة إلى كونه واحداً من أبرز المناضلين في مقاومة الانتداب الفرنسي والمناداة بالاستقلال. وكان يزيد من اعتزازهم حين يرون العديد من زعماء الكتلة الوطنية
...>>>...
منذ أن بدأ مشروع الاستشراق المنظم، في عصر النهضة الأوروبية، والأنظار تتجه إلى البلاد العربية، بعد الهزيمة الصليبية، وانتصار صلاح الدين الذي بقي المسلمون يتغنون به على مدى خمسة قرون يزداد فيها الجهل يوماً بعد يوم، وأوربا تعد لهم العدة، كمخطط لغزو هذه البلاد، فالغرب لا يستطيع أن يعيش بدون الشرق، لأسباب أولها فكري، وثانيها اقتصادي، وكل المحاور تدور حول الاقتصادي، وقد عبر الكثير من الشعراء
...>>>...
عندما زار أدونيسُ الراحلَ العزيز الدكتورَ عبدَ السلام العجيلي في دارته في الرقّة، تمنّيتُ أنْ أكون حاضرا، ولكنّ ظروفا حالتْ دونَ ذلك. كنتُ أودّ أن أسمع الحوار الذي جرى بينهما، وحاولتُ أنْ أتخيّل ذلك الحوار، ولكنّ الحقيقةَ لم توافقْ توقّعي البتة. ولذلك فأنا أشكر أدونيس، لأنّه روى لي شطرا مما حدثَ، وكأنّه حقّا يروي لي شخصيّا، فأنا شديد الاهتمام بما كتبه أدونيس عن هذه الزيارة.