لا تسألِينِي فقدْ ثجَّتْ تبَاريحِي
وأنزَلَتْ مُعصِرَاتي صَيِّبَ النَّوحِ
تَدَفَقتْ من سَماءِ الوَجدِ وانسَكَبتْ
فِي ذِمَّةِ البيدِ أم فِي ذمَّةِ الرِّيحِ
مَلامِحِي من خَريفٍ لا انتِهَاءَ لهُ
عَلى غصُونِ القَوافِي صُفرَةُ البَوحِ
لا تَسألِينِي فقَدْ ضَيَّعتُ ذَاكرَتِي
وباتَ في مُقلتِي سُمُّ الذَّرَاريحِ
لَيلانِ، ليلٌ جميلٌ أنتِ شَمعَتهُ ...>>>...
(1)
قَدَماهُ مُنغَرِسَتان ِ في طين ِالأمس ..
يَداه ُ مُتَشَبِّثتان ِبجِذع ِ الحاضر ..
وعيناه مُحَدِّقتان ِ بغصون الغَد ..
فَمِن أيِّ جيل ٍ
هذا المنتصبُ نخلة ً في صحراء :
جذرها في مكان .. وظلها في مكان آخر ؟
مُتَّهَمٌ بيقينِه ِ في محكمة الظنون
وليس من فَرَح ٍ يُدافعُ عنه ..
أيها الراعي :
أعِرنيُ مِزمارَك
لأنش َّ به ِ ذئابَ الوحشة
عَمّا تبَقّى في مرعايَ
من خِراف ِ الطمأنينة ...>>>...
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
صفحات PDF
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد