الدنيا لم تنته بعد. قالها متوتراً. كانت أعصابه قد انضغطت وهو يقف في مواجهة ابن عمه فيصل. كان فيصل قد عاد من عمله في شركة الاتصالات عند الساعة الثانية ظهراً جائعاً، ومتعباً، وبحاجة إلى وجبة غداء دسمة يستغرق بعدها في النوم، لكن المفاجأة كانت بانتظاره عندما فتح باب مدخل الفيلا الجديدة المستأجرة في حي النزهة، ووجد زوجته هيا المعلمة بنظام التعاقد تقف واضعة يدها على خصرها، وثوبها مشدود بين أصابع طفلهما
...>>>...
تطل نجوى العوفي على القارئ بعمل سردي جديد تسمه بعنوان (جنون) إلا أنها تبدي من خلال الأحداث والشخوص رؤية متعقلة، وفضاء لا يحمل الخروج عن المألوف..
فعنوان القصص لدى نجوى (جنون) صادم ويوحي بصخب ما، إلا أن القصة الأولى في هذه المجموعة (ولد صبياً ميتاً) جاءت على النقيض تماماً من العنوان، إذ تماهت الكاتبة في وصف حالة (الراوية البطلة) التي لم تكل أو تمل من سرد حكاية الحب الذي ولد ميتاً، إلا أن الحكاية
...>>>...
من شرفة منزله الحجري يمعن ربيع النظر في النتوءات الجبلية التي تطعن برؤوسها الفضاء الرحب.. ثمة إحساس بهيج انتابه حينما دلفت سحابة بيضاء من على سقف القمم العالية والبعيدة.. في لحظات تتوالد السحب وتتناثر لتتكدس كحقول القطن وتغطي مساحة النظر.. للمكان دهشته وحضوره الطاغي.. إذ غدا كلوحة فنان أصيل ضرب بريشته قنينة الألوان المائية.. زاد من ألق المكان رذاذ المطر وطيور خضراء كانت تغرد أثناء تماهيها من بين
...>>>...