هل ما حدث الثلاثاء قبل الماضي في النادي الأدبي في جدة من اعتراض بعض المحتسبين على مشاركة المرأة «لمكان تواجدهم»؛ مع أن تواجد النساء والرجال في مكان واحد ليس بغريب في مجتمعنا؛ فالنساء والرجال معا في الطواف والسعي وفي الأسواق وفي المقاهي والمطاعم.
مما يجعل ردة فعل المتشنجة من بعض من حضر الأمسية رداً يدخل في دائرة الشاذ لا الرد السوي؛ باعتبار أن
...>>>...
أعود إلى سؤال أستاذنا أ.د.عبدالله الغذامي الذي أنهيت به مداخلة سابقة وهو قوله «إذن... هل النذير نذير حق وحقيقة وهل هو كاشف عن خطر داهم مهدد أم أنها حالة حنين شعري وتخييلي...!!» وهو سؤال لا ينتهي منه العجب، فقد لا يكون الخطر داهمًا عاجلاً؛ ولكنه كالمرض إن هو أُهمل أودى مع الزمن بصاحبه، ومن العجب أن يسطّح أستاذنا شكوى «أهل النحو واللغة وأهل
...>>>...
تستوقفني دائماً الجملة الاستعارية «أطبق الصمت وساد السكون» لسببين، أولهما: هو أن الاستعارة ليست فقط مبالغ فيها، وإنما هي وصف لحالة مستحيلة! الغياب التام للصوت في حضور أذن لاقطة أمر غير وارد، بل حتى وإن توهمنا اختفاء الصوت تماماً في وجود الأذان، تظل الأصوات حاضرة، فالموجات الفوق صوتية (Ultrasonic) لا تلتقطها الأذن البشرية وتسمعها الفئران
...>>>...
البناءُ الإيمانيّ للشريعة المنزّلة على النبي العربي عليه السلام قائمٌ كلّه على: (معتقد شهادة التوحيد)، حيث قيمتا النفي والإثبات، نفي الألوهيّة عن أيّ أحد وإثباتها لله بلا شريك؛ والمقتضى أنّ الأحادية مقدّسة ومفردة لله، أمّا ما دون الله فقائمٌ على التعدّديّة. (التعدّدية لغير الله والأُحادية لله). لذلك لا يكتمل المعتقد أن تقول بالإثبات ولا تعمل بالنفي حيث يقع الإشراك، والنفيّ أحد
...>>>...
ذهبت بعض النظريات النقدية إلى افتراض أن أشكال القمع والقسر ليس مرتبطاً بالوجود البيولوجي للإنسان؛ بل أيضاً بوجوده الاجتماعي كذلك، وأن الحضارة تحد من بنيته الاجتماعية والغريزية على السواء. فنمو المجتمع في بعض تلك النظريات يتم بتحويل الأيروس بوصفه الطاقة التي تكمن في أصل الحضارة، فتتخذ لنفسها تعبيرات غير مباشرة؛ تتمثل في المبادئ والقيم الأخلاقية
...>>>...
ما قام به عميد كلية العلوم والآداب في بلجرشي من تمزيق لوحات الطالبة هند الغامدي أثار الكثير من ردات الفعل الساخطة التي وصفت تصرفه بالتعسف وحرق الموهبة، بالتأكيد أن أسلوبه لم يكن لائقاً تربوياً ولم يكن هو الحل لتوجيهها لو فعلاً كان هناك خطأ متعمد منها وهذا كان باعترافه وندمه على ما حدث، كل فنان يتعامل مع أعماله على أنها قطعة منه مثل أبنائه لا
...>>>...
ترك الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي مكانه في النادي الأدبي بالرياض، بعد سبع سنوات سِمان، عمل فيها عضواً في مجلس الإدارة بالتعيين، ونائباً لمجلس الإدارة بالاختيار، ثم عضواً منتخباً في مجلس الإدارة، ورئيساً بإجماع أعضائه..، وحقق في هذه السنوات السبع ما لم تستطع تحقيقه مجالس متكاملة، رغم عمله الجامعي، وارتباطاته الاستشارية بمراكز وأنشطة ثقافية عديدة ومهمة، تشبه في اتساعها اتساعَ هذا
...>>>...
لا تزال تجتذبني دائماً كتب السير الذاتية للمهتمين والمؤثرين العرب..مع أني أتهم نفسي بعدم القراءة الكافية بهذا المجال الذي ألتذ به..وفي مجال الحديث عن الذات والسير كتب مبدعون ومفكرون وسياسيون ومؤرخون عرب سيرهم الذاتية منذ التاريخ المبكر العربي.. بيد أن الأنثى لم تحظَ بذات الاهتمام والتدوين الذاتي والثقافي. كتب السيوطي عن نفسه، وكتب الشوكاني.. والغزالي في تجربته الفكرية «المنقذ من
...>>>...
من أوائل الأمور التي يتعلمها المرء في الكشافة، أنه يمكنك أن تشعل ناراَ من حجرين يحتكان بعضهما ببعض لتولّد شرارة إن ألقمتها حطباً اشتعلت وصارت ذات لهب، وسواء أكانت تلك النار هرمية أم نجمية فأنت المخوّل بتحديد الانتفاع بها تدفئة وإضاءة، أو تشعل بها حريقاً يأتي على الأخضر واليابس !
لم أكن مجبوراً حينها، ولكن هو الجنون الإبداعي، الذي جعل مني أن أكون فعلاً مجنوناً نظامياً ورسمياً، بتصنيف يبتعد كثيراً عن مصطلحات المصحات النفسية والعلاجية، هويت القراءة، وتولدت لدي شهوة الكتابة، وأصبحتا توأمةً لا أستطيع الهروب من إحداهما، بل إحداهما تساعد وتظفر للأخرى، لا أرى نفسي إنني صاحب قلم حصيف، بل حقاً هنالك من يفوقني عمقاً كتابياً وقراءةً متعمقةً، ولكن ربما خدمتني فرصة
...>>>...
إذا عرفنا – كما ذكرت من قبل- أن المؤرخ يعتمد على نقل الخبر، وهو راوي الخبر في الوقت نفسه، فإن الروائي التاريخي يبني أحداثا على الخبر التاريخي بأسلوب روائي يختلف عن أسلوب المؤرخ، ينقلها عن الزمن الماضي في أسلوب أدبي في اتجاه عمودي (رأسي) بصيغة متحركة تعالج الأحداث بأسلوب روائي، يتضمن راويا ضمنيا وروائيا ينقلها بأسلوبه ألأدبي، وقد عرفها الباحثون
...>>>...
في مرحلة متقدمة من ممارسة الحياة يحدث أن ندرك أن لها وجهين: وجه تم الاتفاق عليه علانيةً، وآخر لا يعرفه سوى صاحبه حين يخلو بنفسه وبأشيائه وأُناسه الذين لن يطلقوا عليه أحكاماً، الوجه الأول نعرفه جيدا، ندعو به وله، نحاكم الآخرين من خلاله، - وإن لم نتقنه- والآخر نجيده نحبه لكننا لا نظهره أمام الآخرين.
لذا فالحياة التي نعرف، قلما تشبه الحياة التي نحب، فهما كخطين قد يمتدان بمحاذاة بعضهما عمراً كاملاً
...>>>...
أهداني الصديق الشاعر: محمد محسن الغامدي، هذه الرواية القصيرة الحافلة (77 ص من الحجم الصغير) التي طبعها النادي الأدبي بالطائف في العام الماضي 1432هـ ورجاني الكتابة عنها.
والغامدي – هو أحد أبناء الطائف وأدبائها المعروفين، وكنا جيراناً في حي (قروى) قبل عقود من الزمن وأحد إخوانه زميل دراسة لي في دار التوحيد وكان (محمد) أصغر مني سناً بأكثر من عشر سنوات، ولكنني كنت كلما أراه يلعب في
...>>>...