الثقافية - علي بن سعد القحطاني:
شهد حفل إطلاق النسخة الألبانية من كتاب «تأملات من أجل السلام العادل» للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين في الجامعة المتوسطية في ألبانيا، حضوراً كبيراً من أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية في ألبانيا، على مستوى السفراء والقائمين بالأعمال، من عدة دول، من بينها الكويت، السعودية، قطر، مصر، الجزائر، وليبيا، إضافة إلى حضور ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وغيرها من منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين، والطلاب، وحرص عدد من الحضور على إلقاء بعض الكلمات من بينهم أ.د. أناستاس أنجيلي المؤسس والرئيس الفخري للجامعة المتوسطية في ألبانيا ورئيس مجلس إدارة كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام العادل في الجامعة، ودكتور أرتميس مالو نائب وزير الخارجية الألبانية لشؤون أوروبا، وأ.د. أدريان سيفيتشي رئيس الجامعة المتوسطية في ألبانيا، وأ.د. آربين سي سي نائب رئيس الجامعة ومدير كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام العادل.
وتولى مهمة ترجمة كتاب «تأملات من أجل السلام العادل» للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، الأستاذ الدكتور إرمير جينيشي، وهو واحد من أفضل خبراء اللغة العربية، والثقافة والفلسفة والتاريخ العربي في ألبانيا، والذي أكد أهمية الكتاب والرسالة التي ينقلها إلى الجمهور في الوقت الحاضر، خاصة في ألبانيا، وإقليم البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.
الرغبة والإرادة
من جانبه، قال مدير كرسي «عبدالعزيز سعود البابطين من أجل السلام العادل» ونائب رئيس الجامعة المتوسطية في ألبانيا أ.د. آربين سي سي: «مهما كانت خلافاتنا وفوارقنا عميقة، فإنها تظل سطحية، ما لدينا من مختلف هو أقل بكثير، حتى لا يكاد يذكر مما يوحدنا، إنما تجمعنا محبة الإنسانية، والأسرة، والمجتمع، والعالم الذي نعيش فيه؛ تجمعنا الرغبة والإرادة لبناء مستقبل يسوده السلام والتقدم والازدهار للجميع، إنه مستقبل من حيث السلام العادل هو الكلمة الرئيسية والدليل المرشد».
وأضاف: «مؤلف هذا الكتاب الاستثنائي النادر من أجل السلام، الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، هو قائد هذه المهمة الهامة، ومنذ بدء مهمته الحياتية واجه بشجاعة أوقاتاً صعبة للغاية وما زال مستمراً في تحديات العصر الذي نعيشه اليوم من مشاعر توتر، وفي ظل غياب الأمن في أوروبا، ومنطقة بحر الأبيض المتوسط، وفي جميع أنحاء العالم.
وأشار آربين سي سي إلى أن اللغة والتفكير في محتوى وفحوى الكتاب للشاعر عبدالعزيز البابطين، تتدفق بالتوازي نحو مهمة تربية السلام العادل.
مكانة مهمة
واستطرد أ.د. آربين سي سي «لذلك يجب على المجتمع والمؤسسات والجامعات ووسائل الإعلام والمؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية، أن تأخذ مكانتها في هذه المهمة، قبل فوات الأوان، لتدمير جدران الخلافات والفوارق ومد جسور الانسجام بين الحضارات، والثقافات، والتراث، وبين الأمم، والبلدان، والمجتمعات، وكل البشر بمعتقداتهم وأعراقهم، خاصة بين الشبان والأجيال في جميع أنحاء العالم».
واختتم: «إن الجامعة المتوسطية في ألبانيا (Mediterranean University of Albania)، أصبحت جزءاً لهذا المقصد النبيل، من خلال إنشاء كرسي «عبدالعزيز سعود البابطين من أجل السلام العادل»، بفضل مذكرة التفاهم الموقعة في يونيو 2022م بين الطرفين: مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية والجامعة المتوسطية».