علي الصحن
مدرج صنع كياناً... وكيان صنع فرحة مدرج
المسافة بين الحسن والجمال...
مثل المسافة بين البطولات والهلال...
في مراتب العشق والحب...
يقف الهلال في المقدمة عند أنصاره...
لا شيء يسكن قلوبهم مثل هذا الأزرق...
لا شيء يحرك مشاعرهم..
مثل هذا الموج الضارب في الفتنة...
لا شيء يجعلهم يتركون مشاغل الدنيا...
مثل زعيم البطولات والقمة..!!
بين الهلال وعشاقه شفرات لا يدركها غيرهم...
يحس بما يحسون...
يعاني عندما يعانون...
يضيق عندما يضيقون...
لذا ففي الهلال قوة دفع خارقة..
صنعها أنصاره عبر السنوات !!
علاقة الهلال بمدرجه...
ليست علاقة كرة قدم أو انتصار أو بطولة...
علاقة الهلال بمدرجه...
ليست مجرد علاقة مشجع بفريقه..
فبين الهلال ومدرجه عشق وهيام..
يتجلى العشق في فترات الغياب...
كما يتجلى في فترات الحضور...
حب الهلالي للهلال...
لا يقل لخسارة...
ولا ينقص مقدار ذرة بسبب إخفاق !!
حب الهلالي للهلال...
حب أصيل كُتب بمداد من ذهب على صفحات التاريخ...
حب الهلالي للهلال...
مضرب مثل... بما فيه من قيم ومُثُل...
حب الهلالي للهلال...
يتنامى مثل برعم صغير...
يُسقى بعناية... ويُتابع باهتمام...
حب الهلالي للهلال...
لا تشوبه شائبة... ولا تتلاعب به تصاريف النتائج !!
يغضب الهلالي عندما يخسر فريقه..
لكنه يحبه..
يحزن الهلالي عندما يتراجع الأزرق ويخفت بريقه...
لكنه يحبه..
يلوم الهلالي الهلال عندما يغيب ولو لدقيقه...
ويزيد يحبه.. !!
تتراجع النتائج في بعض الأحيان وتمتلئ المدرجات...!!
يطالب الهلالي بالتغيير...
يطالب الإدارات عندما تقصر بالرحيل...
لا يُجامل لاعباً من أجل حضور قديم...
لا يصبر على مدرب عندما يجد أنه يجدف عكس التيار...
يصر على الشرفيين والفاعلين والداعمين...
عندما يجد ضرورة التدخل...
يفعل كل شيء من أجل كبرياء فريقه...
لكنه لا يقترب من الهلال... ولا يهاجم الهلال... !!
فالأزرق محاط بسياج متين... من عشق أنصاره...
يحيطون به...
ويولونه العناية الكافية...
ويحمونه من كل محاولات النيل منه...
مدرج الهلال.. سيرة أخرى من سير الحسن...
مدرج صنع كياناً...
وكيان صنع فرحة مدرج...
عاد الهلال للبطولات من جديد...
احتفل جمهوره...ثم رفع سقف مطالبه...
وبحث عن المزيد من البطولات !!
في الهلال...
نسيج البطولات لا نهاية له...
كل بطولة تزيد حسن سابقتها...
كل لقب... يزيد قيمة سابقه...
كل رقم...له أهميته !!
الهلال... (مطرز بإبداعه)...
ولا نهاية لقصة أمتاعه..!!
فكر من فكر... وقال إنّ عجلة الهلال توقفت...
لكن الرد جاءه قبل أن يكمل حديثه...
بين أمانيهم والواقع خيط رفيع...
لا يرونه.. أو يتغاضون عنه...!!
يظنون أنه غار...
وأنّ معينه قد نضب...!!
جاء الهلال المثقل بالتاريخ.. فكشف كل شيء...
أعاد ترتيب الصفوف...
تقدم خطوة في طريق البطولات...
وصل للرقم 55 ...
عادوا لواقعهم... بعودة الهلال...!!
قطع الخيط الرفيع...
وكتب في الهواء...
الأماني شيء والواقع شيء...
الهلال بطل...
وتلك رواية أخرى في سلسلة لا تتوقف...
من روايات (كبير القارة)!!