علي الصحن
يوم السبت الماضي عمم الاتحاد السعودي لكرة القدم على وسائل الإعلام خبر اعتماد نظامه الأساسي، ويوم الاثنين أرسل الاتحاد ميداليات المركز الثاني لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لنادي الهلال في صندوق كرتوني في تصرف يفتقد لأبسط مقومات اللباقة واحترام النادي والمسابقة، ويكشف بجلاء الحال التي وصل لها الاتحاد من الفوضى وعدم القدرة على تدبير أبسط الأمور!!
لم يكن الأمر بحاجة إلى اختراع وليس بحاجة مزيد من التفكير!. كان يمكن أن يتم الأمر بهدوء من خلال إرسال مندوب رسمي للنادي خلال فترة العمل الرسمية ليقدم الميداليات كما جرت العادة لإدارة الفريق!.. لكن أن يتم إرسالها وسط كرتون يحمل شعار ومعلومات المصنع، فهذا يكشف أي مرحلة من العمل الارتجالي وصل لها اتحاد الكرة الذي ننتظر منه تطوير الكرة في البلاد وفي كل مرة نفاجأ بأخطاء وتصرفات تعيده إلى الخلف خطوات وخطوات!!
هنا ربما يحاول الاتحاد دمدمة الموضوع وإرجاعه إلى تصرف شخصي أوخطأ بشري غير أن هناك أمورا لا يمكن تبريرها، وتصرف لا يمكن القبول بمرورها هكذا!. في النهاية هذا عمل الاتحاد وهذه تصرفات القائمين عليه والعاملين به!!
ربما يقع بعض اللوم على الهلاليين في استلام ميداليات فريقهم بهذا الشكل وعدم إصدار بيان رسمي عن طريقة تكريم الوصيف غير المسبوقة، إلا إذا كان الهلاليون يريدون كشف حال اتحاد الكرة وطريقة عمله فهذا شأن آخر، وقد كان ممكناً أن يتم بطريقة أخرى!!
السؤال: هل يتصرف الاتحاد بعد حادثة الكرتون أم تمر السالفة مثل غيرها مرور الكرام؟؟
أعود إلى حيث بدأت وأقول: يوم السبت الماضي عمم الاتحاد خبر اعتماد نظامه الأساسي، ويوم الاثنين أرسل الاتحاد ميداليات المركز الثاني بـ(كرتون) وبين التعميم والإرسالية تأكد الناس أن لا شيء يمكن انتظاره وأن التفاؤل لا يكفي على جل حال!!
جمعية إعادة الهلال..!!
ينتظر الهلاليون الجمعية العمومية لناديهم بشغف كبير، فمصير ناديهم وملفاته المعلقة مرتبط بهذه الجمعية، وهم يمنون النفس أن تهب رياح الجمعية كما يشتهون، ويرسو المركب الأزرق على شاطئ آمن بعد سلسلة من المتاعب خلال السنوات السابقة، وهي المتاعب التي أسهمت في تراجع نتائج معظم ألعاب النادي الذي كان مضرب المثل في الإنجازات وصاحب السبق لكل الألقاب.
لا يريد الهلاليون من جمعية النادي العمومية ولا من شرفييه مجرد اجتماع روتيني ضارب في البيروقراطية يسمي الرئيس المقبل وأعضاء مجلس الإدارة ثم يذهب كل في حال سبيله، أو يزف وعوداً براقة تتبخر مع خيوط شمس صباح اليوم التالي، بل يريدونه اجتماعاً تاريخياً يسهم في عودة ناديهم لسيرته الأولى، واجتماعاً لحل كل المشاكل، ووضع حد لكافة العراقيل، والتوقيع على مسودة صفحات الهلال المنتظرة!
يريد الهلاليون اجتماعاً يجمع الكلمة ويوحد الصف ويوقف كل أسباب نزيف الجراح الزرقاء، واجتماعاً يؤكد ما كان عليه كبار الهلاليين منذ فجر التأسيس إلى اليوم بأن الاختلاف للهلال وليس عليه، وأن ما بين الهلاليين دائماً اختلاف وليس خلافا، وأن اجتماعهم لا يتجاوز شعار الهلال أولاً ثم تأتي الأشياء الأخرى!!
يريد الهلاليون من الجمعية العمومية واجتماع الشرفيين:
- تأكيد لحمة الهلاليين وتعاضدهم من أجل النادي ومستقبله.
- إعادة صياغة العمل الإداري بالنادي ونقله إلى مرحلة العمل المؤسسي بدلاً من إدارة الأفراد التي لا يمكن أن تضيف شيئاً ولا سيما على المدى البعيد.
- تسمية مرشحين هلاليين للعمل الإداري في النادي خلال المرحلة المقبلة يملكون الخبرة الفنية والاستثمارية والاقتصادية التي تمكنهم من إدارة النادي كما يجب وكما تحمل متطلبات المرحلة المقبلة.
- اختيار طاقم مناسب لإدارة الفئات السنية في النادي يكون تحت إشراف إدارته مباشرة منعاً للازدواجية في العمل وتكرار الأخطاء التي أضرت بالنادي خلال السنوات الفارطة.
- تسمية مرشحين مؤهلين أكفاء للإشراف على الألعاب المختلفة في النادي خاصة وأن الرئيس المقبل قد لا يملك الوقت الكافي لتدبيركل الأمور نسبة لضيق الوقت وأهمية توزيع الجهود والمسئوليات.
- التأكيد على أن دعم الهلال مسؤولية الجميع وليس الرئيس وعضو أو ثلاثة فقط، وكل شرفي يدعم بحدود قدراته!
- وضع خطة مناسبة لحل مشاكل النادي المالية والديون المتراكمة وعدم جعلها من مسؤولية الإدارة الجديدة بالكامل!
الاجتماع القادم يجب أن يكون مفصلياً في تاريخ نادي الهلال، وإن لم يكن كذلك فالخاسر هو النادي ومستقبله الذي لن يتجاوز حاضره إطلاقاً!
مراحل!.. مراحل
- الهلال حقق الأهم وتأهل من الطريق الصعب المحفوف بالظروف والمحاط بكم من الغيابات، والأمل أن يصحح الفريق أوضاعه قبل ربع النهائي الآسيوي الذي بقي عليه 88 يوماً!!
- الاتحاد الآسيوي!. عليه أن يصلح حال حكامه فهناك أخطاء لا يمكن تبريرها ولا تمريرها!!
- محلياً!.. بقيت ثلاث مباريات وينتهي الموسم!.. فهل تذهب لجنة الحكام وتأتي لجنة جديدة تعيد الأمل بالصافرة بعد سلسلة الأخطاء التي وقع فيها الحكام في الموسمين الأخيرين بالذات؟؟
- معظم الحكام يعتزلون يتحولون لمقيمي حكام رغم أن تاريخهم لا يشفع لهم بذلك!. وهو ما يسهم في تواصل الأخطاء وعدم القدرة على التقدم خطوة واحدة!
- نصف نهائي كأس خادم الحرمين اختبار صعب للجنة الحكام وللحكمين المكلفين بقيادة المواجهتين!!
- يعجبني من يعرف ويعترف بمحدودية إمكانياته وضعف قدراته!..فـ(يرتاح ويريح)!!
- مواجهة الهلال والاتحاد لن تكون سهلة على طرفين كبيرين يشتركان في نفس الظروف ويعانيان من الغياب عن الذهب ويحاولان كسب ود انصارهما ويريدان اختتام الموسم بشكل جيد، فوز الهلال الأخير على الاتحاد وإقامة المباراة في الرياض لا يمنح الفريق أي مزايا إضافية، والتوقع صعب بين الطرفين!!
- بعد خمسة أشهر تحدث اتحاد الكرة عن أخطاء نيشيمورا التي تحدث عنها القاصي والداني!.. اتحاد الكرة يؤكد في كل اختبار أنه لا يملك أي إضافة!!
- عندما تقرأ بعض التصاريح أو البيانات لا تملك أكثر من القول: يا زينك ساكت!!