علي الصحن
لا صوت يعلو على صوت الديربي، ولا حديث في الشارع الرياضي المحلي غير الحديث عن مواجهة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك، عندما يلتقي الهلال والنصر تذوب كل الفوارق على المعشب الأخضر، ربما يخسر الفريق الأكثر ترشيحاً، وربما يلعب فريق من البداية إلى النهاية ويسيطر على كل شيء لكنه لا يسجل على عكس منافسه، ربما يتفوق فريق لكن الصافرة تجهض كل شيء، وربما تكون هفوة دفاعية واحدة للفريق الأحسن كافية لإنهاء النزال، مباراة الهلال والنصر دائماً مستحيلة على التوقع صعبة على المحللين.
مباراة الغد هامة تاريخية للطرفين، لكن للهلال حسابات غير حسابات النصر الذي يدخل المباراة أقل ضغوطاً من منافسه، فالفريقان يشتركان في رغبة الفوز بالكأس الغالية، لكن الهلال: لا يريد أن ينهي موسماً ثانياً بعيداً عن الذهب، ولا يريد أن يخسر من منافسة للمرة الثالثة هذا الموسم، ويسعى لإسعاد جماهيره في نهاية موسم صعب حافل بالظروف والمتغيرات التي ضربت الفريق غير مرة، ويريد أن يؤكد أنه حاضر دائماً وأن شمس البطولات لا يمكن أن تغيب عنه.
في المقابل تبدو الضغوط أخف على الفريق الأصفر، فهو في فترة غياب منافسه حقق ثلاث بطولات، وقبل ثلاثة أسابيع فاز ببطولة الدوري المحلي، وهو نجح في هزيمة الهلال في الدوري ذهاباً وإياباً.. ومن المؤكد أن عشاق النصر يريدون اللقب، لكنه وقع الخسارة سيكون أخف وطأة منه في الجانب الأزرق.
بنظرة فنية.. يمكن القول: إن الهلال قد تطور كثيراً عن بداية الموسم، رغم أنه يغيب في بعض الفترات من المباريات، الفريق يتميز بحراسته لكنه يعاني كثيراً من أخطاء قلبي الدفاع، وسرحان الظهيرين وضعف الشق الدفاعي لهما وهو ما يرهق المحورين، صناعة اللعب الهلالية جيدة نوعاً ما والفريق نوع مع دونيس من طرق التسجيل كما أنه لم يعد فريق الهداف الواحد فكل لاعب مؤهل للتسجيل واحد لا يتوقع من سيسجل الهدف، الفريق لا يوجد فيه لاعب سوبر ستار حقيقي يمكن القول: إنه سيكون خلف كل الهجمات أو يحتاج لرقابة لصيقة، لكن ذلك جعل الفريق يلعب بشكل جماعي وهو ما أسهم في نجاحه الآسيوي اللافت، يُنتظر أن يشارك الشمراني من البداية وهو يشكل إضافة قوية للهجوم، لكنه يحتاج إلى صناعة لعب من طراز خاص... من يدري ربما رمى دونيس بورقة الشلهوب مبكراً للقيام بهذا الدور وهو أهل له متى ما كان بكامل عافيته وجهوزيته وحضوره الفني.
النصر يتميز بالروح والجدية في الأداء... حراسته لا خلاف عليها بوجود العنزي، لكن دفاعه أقل حظوظاً من بقية الخطوط ولاسيما مع غياب الغامدي، وسط الفريق مفتاحه وسر انتصاراته بوجود المميز أدريان، ترك هذا اللاعب دون رقابة لصيقة يجعل المنافس يعاني الكثير، ومع حركته الدائمة وتنقله المدروس يصبح فرض رقابة رجل لرجل أمراً عسيراً على أي لاعب، أدريان يصنع ويسجل ويحرك بوصلة الفريق بطريقة ماهرة، الهجوم النصراوي ليس خطيراً من ناحية التحركات لكنه لا يفرط في أنصاف الفرص متى ما تحصل على كرة الهدف.
تقرأ المقال وربما تكون قد عرفت اسم الحكم، ومباراة النهائي يجب أن تكون مسك الختام لموسم طويل ومرهق، ولكن وللتأكيد فإن من أهم مسؤوليات اتحاد الكرة تكمن في اختيار الحكم المناسب للمباراة، اختيار الحكم يجب أن يكون لتاريخه وحضوره وليس مجرد مرشح من اتحاد الكرة في بلاده، في مباراتي الهلال والنصر هذا الموسم عانى الهلال كثيراً من الحكام الأجانب، وأخطائهم أسهمت بشكل تحدث عنه الجميع في تغيير موازين القوى وقلب النتائج...ما يريده الجميع حكم يطبق القانون لا حكم يخترع في القانون، العدالة مطلب الجميع، والمباراة يتابعها الناس من الخليج إلى المحيط ويجب أن تعكس صورة جيدة للكرة في بلادنا!!.
على ذكرى نهائي 1409 الذي تكفل المدافعون (الحبشي والتخيفي والبيشي) في تجيير لقبه لصالح الهلال، ونهائي 1415 الشهير الذي كسبه النصر، وكلاهما في جدة، يلتقي الفريقان من جديد على حافة البحر الأحمر وهذه المرة في ملعب الملك عبدالله (الجوهرة) والهلال والنصر مؤهلان لتقديم سهرة كروية مميزة وكل الأماني بأن نشاهد كرة قدم حقيقية تمتع الجميع وتعكس حضارة الكرة السعودية.
مراحل.. مراحل
- ظهور بعض الإعلاميين في بعض البرامج الفضائية (يفشل) وعباراتهم تكشف أي مستوى وصلوا إليه!!.
- إعلامي يخسر فريقه وبدلاً من البحث عن الأسباب ومصارحة الجمهور الغاضب بها...يذهب إلى التعبير صراحة وبدون ذرة احترام لجماهير فريقه عن أمانيه بخسارة فريق من آخر!!.
- مشكلة بعض الإعلاميين العاجزين عن ضبط عباراتهم عبر المايك هي وجود مذيعين ضعيفي التأهيل والقدرة مما لا يمكنهم من إدارة الحوار بالشكل الذي يخدم المشاهد!!.
- والمشكلة أن بعض البرامج تستضيف الإعلاميين...لا لتقديم ما يفيد المشاهد بل كمحامين عن أنديتهم...!!.
- على كل حال توتر بعض الإعلام الاتحادي بعد الخسارة من الهلال ليس له ما يبرره، فالهلال سيطر على مواجهاته الأخيرة مع العميد بالطول وبالعرض والنتيجة الرباعية ليست جديدة!!.
- لا يمكن لأي إداري أو شرفي أن يخدم ناديه ويحقق طموحات أنصاره وفي ذهنه خدمة أندية أخرى!!.
- ولا يمكن لأي إعلامي أن يقول كلمة صادقة بحق ناديه، وولاؤه لإداري بعينه وليس للنادي ككيان!!.
- شرفيو الهلال سر عظمته واستمرار حضوره... وأياً كانت نتيجة مباراة الغد فلابد من الاستمرار مع الفريق والعمل على إعادة بنائه وتقوية صفوفه من أجل الاستحقاقات الصعبة المقبلة.
- جماهير الهلال استغربت غياب بعض الأسماء عن الاجتماع الشرفي، خاصة وأن بعضها قد أكد غير مرة وقوفه مع النادي بعيداً عن المناصب والرسميات.
- عندما يتأخر الحكم في إصدار قرار حازم من البداية تضيع منه المباراة.
- توقع أنهم سيقنعونه بالاستمرار بعد قرار الاعتزال ففوجئ أنهم أول المرحبين به!!.
- رئيس اللجنة قالها من زمان... هذا لن يتطور ولن يحقق أي شيء في المستقبل!!.