إعداد -سامي اليوسف:
الطَّقْطَقة في معجم اللغة هي صوت قوائم الخيل على الأَرض الصُّلبْة، أو صوت تفرقع الشيء بكثرة، أو صوت وقوع الحجارة على بعضها.
وطَقطَقَ من الفعل طقطقَ يُطقطِق، طقطقة، فهو مُطقطِق.
لن نتحدث عن المعنى في الطب، ولكن سنذهب إلى «الطقطقة» كظاهرة انتشرت مؤخراً عبر وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ونقصد بها تلك التعليقات الساخرة على أشخاص بعينهم، أو مواقف وأحداث معينة، وبشكل مبالغ فيه إلى حد التكلف، والإضافة على الواقع بتأليف قصص، أو حبكة تضفي المزيد من السخرية.
ويرى البعض أن «الطقطقة» فن جديد، يهدف إلى تطوير النكتة، ويبرع في هذا الفن السعوديون، ويؤكد براعتهم انتشار مقاطعهم المصورة، وتصديرها، ومحاولات التقليد لحركاتهم من أبناء دول الخليج.
رياضياً، وفي المشهد الكروي السعودي، سجَّل الهلاليون عبر «الكيك»، والـ»واتس آب»، وحتى اليوتيوب وتويتر، أنفسهم «زعماء» جدداً لهذا الفن محلياً؛ فهم لم يتوقفوا منذ أن رفع قائدهم «المحبوب» محمد الشلهوب كأس الملك سلمان في استاد «الجوهرة المشعة».أسبوع كامل.. بعرضه وطوله، والطقطقة الهلالية لم تتوقف، وبمختلف اللقطات، والقصص، والشيلات، والكلمات، ولا تزال كلمة السر فيها «جحفلي»، الذي أشهره الهلاليون عبر هاشتاق، وسم، يحمل اسم النجم محمد جحفلي متوسط الدفاع الهلالي، الذي أعاد الأمل للزعيم في الدقيقة 119 و14 ثانية في الشوط الإضافي الثاني؛ ليحيل أفراح النصراويين إلى أتراح، وبرأسية لن تُنسى.
البعض يؤكد أن الهلاليين ردوا الصاع صاعين للنصراويين من خلال هاشتاق «جحفلي» رداً على هاشتاق «سيدني»، ولكن الفارق الأهم في مشوار «الطقطقة» الهلالية، التي ستستمر حتى موعد لقاء السوبر مطلع الموسم المقبل، أن الهاشتاق الهلالي جاء ليجسد إنجازاً حققه الزعيم بيده، وليس بهاشتاق لا علاقة له به كما هو حال النصراويين مع وسم سيدني!