واشنطن - بغداد- نصير النقيب - وكالات:
تمكنت القوات العراقية من صد هجوم نفذه مقاتلو داعش قرب مدينة الرمادي التي اجتاحها المقاتلون في مطلع الأسبوع في أبرز انتكاسة للحكومة منذ عام.
من جانب آخر، تحتشد قوات حكومية تدعمها جماعات مسلحة في قاعدة عسكرية قرب الرمادي لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي استولت قوات التنظيم فيها على دبابات ومدفعية تركتها القوات العراقية خلال فرارها.
وقال قائد شرطة الأنبار كاظم الفهداوي إن التعزيزات تصل مع تحصين القوات العراقية لمواقعها، ونفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة 25 ضربة جوية ضد داعش في العراق وسوريا منذ الثلاثاء.
وقالت الشرطة والقوات المؤيدة للحكومة إن مقاتلي التنظيم هاجموا القوات الحكومية في بلدة حصيبة الشرقية التي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية التي يتجمع فيها مقاتلو الجماعات المسلحة.
وقال أمير الفهداوي وهو قائد لقوة العشائر السنية المؤيدة للحكومة في المنطقة لرويترز الأربعاء «داعش هاجمتنا نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر على مواقعنا، «هذه المرة جاءوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت لكننا كنا متيقظين وبعد اشتباكات استمرت حوالي أربع ساعات أحبطنا هجومهم».
وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار إن التنظيم يريد احتلال أجزاء أخرى من الأنبار وإن هدفه الرئيسي ربط الرمادي بالفلوجة.
ومع تزايد الضغوط من أجل التحرك لاسترداد الرمادي حث مسؤول حكومي محلي المواطنين على الانضمام لصفوف الشرطة والجيش للمشاركة في المعركة التي وصفها أفراد جماعات مسلحة بأنها ستكون «معركة الأنبار».
من جهة أخرى أفاد نازحون عراقيون عالقون في معبر بزيبز العراقي أمس الأربعاء بأن خمس حالات وفاة سجلت بين العوائل النازحة نتيجة الظروف الإنسانية السيئة، مؤكدين أن الحكومة سمحت بدخول الحالات الإنسانية فقط وبشرط الكفيل دون أن تسمح للعوائل الأخرى. ويشهد معبر بزيبز الواقع أقصى شرق الأنبار الذي يربط المحافظة بالعاصمة بغداد وجود آلاف العوائل النازحة التي هربت -مؤخرا- من الرمادي نتيجة سيطرة داعش عليها.
كما كشف سكان محليون في مدينة الموصل العراقية عن أن تنظيم داعش أعدم صحفيا جنوب الموصل وهو الصحفي جاسم شاكر الجبوري الذي يعمل في صحيفة نينوى اليومية في معسكر البركة جنوب الموصل رميا بالرصاص في منطقة الرأس والصدر. وتابع السكان أن «التنظيم أمر بنقل جثة الجبوري للطب العدلي بالموصل».
كما قتل 23 شخصا، غالبيتهم من تنظيم داعش، وتم العثور على سبع جثث مجهولة الهوية في حوادث متفرقة في مناطق تابعة لمدينة بعقوبة.