جاسر عبدالعزيز الجاسر
بدون خجل وبلا أخلاق ظهر على إحدى الصحف الإيرانية دعوة وتحريض على القتل والاعتداء على لاعبي نادي الهلال السعودي الذي خاض مساء يوم الثلاثاء الماضي مباراة في كرة القدم مع فريق نادي بيروزي نادي العاصمة الإيرانية طهران، والذي يحظى بشعبية كبيرة؛ اخترقت من قبل أعوان نظام ملالي طهران فحولتهم إلى وحوش تزأر طوال المباراة التي جرت على إستاد أزاوي والذي يستوعب مائة ألف متفرج.
المباراة جرت مساء يوم الثلاثاء وهو اليوم الذي أكتب فيه هذه المقالة التي ما كنت أنوي الكتابة فيه في شأن من الشئون الدولية، وبالتحديد الشأن السياسي العربي.. إلا أن ما حصل للاعبي نادي الهلال السعودي يفرض على أيّ كاتب أن يكتب عن حادثة خرقت فيها الأخلاق والقيم الرياضية التي يتفاخر الرياضيون في أيّ مكان بأنهم الأكثر التزاماً على الإطلاق، وتقبل النتائج والتعامل بروح طيبة، ولذلك يقولون: (تقبل الأمر بروح رياضية).
يوم الثلاثاء ذبحت الأخلاق والروح الرياضية وغير الرياضية بعد أن مهدت إحدى الصحف الإيرانية لذلك بـ»مانشيت كبير» على الصفحة الأولى تقول ترجمته: (ذبح الهلال حلال).. والذين يعرفون اللغة الفارسية يقول النص: (قرباني كرون الهلال أمشت حلال أست). هكذا عنونت الصحيفة الإيرانية محرضة الجماهير الإيرانية على تقديم لاعبي الهلال (قربان حلال) أي تذكية أبناء السعودية من لاعبي الهلال حلال..!!.
بهذه اللغة العدائية ينثرون الكراهية ضد أبناء المملكة العربية السعودية الذين قدموا إلى بلادهم للعب مباراة كرة قدم تلزم قوانينها من يؤديها على التمسك بالروح الرياضية التي تتقبل الهزيمة وتهنئ الفائز، وليس الدعوة لذبحه وتقديمه (قربان حلال).
دعوة الكراهية هذه ليست جديدة، فقد كانت الفرق العربية جميعها وبالذات الفرق السعودية العديد من الإيذاء والتهديد والتخويف، فقد تعرض النصر السعودي قبل ذلك إلى الإيذاء وتعرض نجمه أحمد الفريدي إلى الإصابة المتعمدة بعد اعتراف اللاعب الإيراني الذي تسبب في إصابته بقطعٍ في الرباط الصليبي بأنه (فعلاً قد تعمد إصابة اللاعب السعودي وأنه لو كان يستطيع لقطع رقبته). هكذا هي أخلاق وسلوكيات لاعبي إيران في عهد حكم ملالي إيران.
وقد ترجموا هذا الحقد العنصري والسلوك المشين في العديد من اللقاءات الرياضية مع هذا لم يتحرك الاتحاد الآسيوي الذي يشرف على بطولات الأندية الآسيوية رغم كل ما سبق من أحداث، والتي وثقت جميعاً على أشرطة تلفزيونية ووثائق جمعها رئيس نادي الهلال السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ومع هذا لم يُعاقب الإيرانيون.. واليوم يرتكبون جريمة التحريض والتهديد، وهو موثق ومنشور في صحفهم؛ فهل يستمر تدليل الإيرانيين ليزدادوا توحشاً وإجراماً..؟!.