فهد بن جليد
هل يمكن أن يتحول (مدير شؤون الموظفين) إلى خطّابه، يجمع رأسين بالحلال؟!.
لا يجب أن نرفض الفكرة، خصوصاً إذا كان لديه موظفون، وموظفات فاتهم (قطار الزواج)، فهو الوحيد المخول بالاطلاع على (سِيَرهم الذاتية)، ومعرفة ظروفهم الحياتية، وكما يقال (أعظم الأفكار، أصلها ومضات)!.
(بيئة العمل) مرتبطة بالزواج دوماً، فمن يتقدم للزواج يتم السؤال عنه غالباً (في مقر عمله)، وربما كان (مدير شؤون الموظفين) مرة أخرى، هو المخول مع (الرئيس المباشر) للعريس، لتزكيته أمام من يسأل عنه من (أهل العروس)!.
لنترك فكرة (تزويج) منسوبي الإدارة الواحدة، ولنبحث فكرة أخرى (مُطبقة ومعمول بها) في دبي، وهي أن تقوم الإدارة بتنظيم (حفل زواج جماعي) لمنسوبيها؟!.
فقد احتفلت 8 دوائر حكومية في دبي، بزفاف منسوبيها في حفل جماعي للسنة الثالثة على التوالي، ربما كانت الفكرة هي الأولى من نوعها في المنطقة بأن تنظم الدائرة الحكومية التي تعمل بها (حفل زفافك)!.
فبعد أن كانت القبيلة، والمدينة، والقرية، هي المحرك لحفلات (الزواج الجماعي)، دخلت الدوائر الحكومية على الخط، وستلحق بها الشركات في التجربة الرابعة بكل تأكيد، منظمو (التقليد الجديد) يقدمونه كمبادرة اجتماعية تعزز ولاء الموظفين، وتظهر اهتمام الدائرة بهم حتى خارج بيئة العمل، لدعمهم اجتماعياً، وتهيئة كل الظروف لهم!.
الوجه الثاني للفكرة هو تنظيم حفلات زواج جماعي (للموظفات) أيضاً، فدخول جهات العمل كمنظم للزواج الجماعي (للموظفين)، لم يقتصر على الرجال فقط، بل إن بعض الدوائر النسوية قامت بتنظيم حفل زفاف جماعي (لمنسوباتها) لمساعدتهن على تجاوز صعوبات الزواج، والتكاليف الباهظة لليلة الزفاف، خصوصاً مع اهتمام (النساء) بتفاصيل تلك الليلة وما يقدم فيها، ومن يحيها؟ وهذا مناسب جداً عندما يقام حفل الزواج الرجالي (بشكل عائلي مُختصر)!.
أرجو أن تبادر أي جهة (حكومية) أو خاصة، بتطبيق الفكرة أو تطويرها، فليس عيباً أن نستفيد من الأفكار الناجحة عند الآخرين!
وعلى دروب الخير نلتقي.