الجزيرة - بندر الأيداء:
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجزيرة» عن جهود لطرح مبادرات جديدة تستهدف تشجيع الاندماجات بين البنوك التجارية بدول مجلس التعاون وتحرير قطاع المال والأسهم والاستثمار أمام مواطني دول المجلس على ضوء السوق الخليجية المشتركة، وتشجيع الاندماج والتعاون بين المؤسسات المالية الخليجية وتتضمن المبادرة التي يعمل على تفعيلها اتحاد الغرف الخليجية التحرك لإقناع البنوك المركزية بتعميم الشبكة الموحدة للصراف الآلي على غرار الشبكة السعودية للمدفوعات ونظام نقاط البيع (Span AND POS) مع إزالة أو تخفيض الرسوم إلى الحدود الدنيا وكذلك اعتماد الصرف بين العملات بسعرها الرسمي بدلاً من أن يدفع المواطن أو المقيم فرق عمله، وبحسب مصادر «الجزيرة» يستهدف تشجيع اندماجات البنوك التجارية بالمنطقة توسيع رؤوس أموالها لمواجهة المنافسات الخارجية وتعزيز تواجدها على المستوي الخليجي وتوسيع قاعدة عملائها بالنسبة للإيداع والإقراض، ويدعم هذا التوجه مسيرة السوق الخليجية المشتركة التي تم الإعلان عنها في 2007م، حرصاً على تعزيز اقتصاديات دول المجلس في ضوء التطورات الدولية وما تتطلبه من تكامل أوثق يقوي من موقفها التفاوضي وقدراتها التنافسية في الاقتصاد العالمي، واستجابة لتطلعات وآمال مواطني دول المجلس في تحقيق المواطنة الخليجية بما في ذلك المساواة في المعاملة في التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وتمثل السوق المشتركة مرحلة متقدمة من مراحل التكامل الاقتصادي حيث إنها تأتي بعد مرحلتي التجارة الحرة والاتحاد الجمركي، ويتم تحقيق المواطنة الاقتصادية بين أبناء دول المجلس عبر تنفيذ وتحقيق متطلبات السوق الخليجية المشتركة.
وأكدت مصادر «الجزيرة» بأن المبادرات التي طرحها اتحاد غرف دول المجلس تهدف أيضا إلى تعزيز الثقة بين أبناء الخليج في تعاملاتهم المالية والحصول على الخدمات المالية بأسهل وأيسر الطرق.
يذكر أن اتحاد الغرف الخليجية انطلقت مسيرته في سبتمبر 1979م، بناء على مبادرة من القطاع الخاص الخليجي ممثلا في غرف التجارة والصناعة بدول المجلس، بعد تزايد شعور هذه الغرف بالحاجة لتأكيد أواصر الإخوة ووحدة الهدف والمصير من أجل دعم خطوات التعاون الاقتصادي الخليجي.
ويهدف الاتحاد، الذي يتخذ من الدمام مقرا له، إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والعمل على تذليل معوقات التبادل التجاري بين دول المنطقة، إضافة إلتأسيس بيئة استثمار واعدة من خلال خلق شراكات إستراتيجية مع مؤسسات ومنظمات خليجية وعربية وإسلامية ودولية.