عايض البقمي
عناصر: الإبهار كانت السمة البارزة في كل ما هو حولنا مع انطلاقة كرنفالية دورة كأس عز الخيل الـ20 الجمعة والسبت الماضي بدأ من ذلك الصرح الفروسي بمنصته الفاخرة (ميدان الملك عبدالله بمنتجع نوفا) والمضمار بمواصفاته العالية مروراً بالتسهيلات التنظيمية الراقية لجميع الحضور من ضيوف مشاركين وجمهور غير مسبوق لسباقات السرعة بالمملكة.
وكذلك التقنيات المستخدمة الحديثة لعالم سباقات الخيل ولكل ما له علاقة بجمالية وتراث الحاضر المعاصر كل هذا كان لا بد أن يجذبنا ويلفت انتباه أبصارنا إلى التأكيد على حالة التفرد والتميز التي وضعها الأمير سلطان بن محمد مؤسس هذه المدينة النموذجية ولكل شبر من مساحتها الشاسعة وأيضاً لكل ما له علاقة بفعالية النسخة الـ20 (الاستثنائية) التي نجحت (بامتياز مع مرتبة الإبهار الأولى) ولأن نظرة سلطان النجاحات دائما ما نأخذ أبعادها ومعانيها إلى ما هو أبعد حيث كانت رؤيتنا إلى قيمة الأشواط الـ10 التي وصلت إلى مليوني وثمانمائية ألف ريال، كونها جزءاً من كبير من الإبهار بأشواطها المستحدثة والتي توجت بمواصلة العطاء السخي وجائزة الشوط الرئيسي تصل إلى نصف مليون، كأغلى شوط في المملكة العربية السعودية لسباقات السرعة يليه شوط الأفراس المصنف الذي ارتفع إلى 400 ألف ريال كأغلى شوط للأفراس بالمضامير السباقاتية المحلية؟
في تأكيد على مكانة الحدث وترسيخه وتحفيزه حاملاً معه رغبة وطموحات كافة المشاركين من جميع مناطق ومحافظات المملكة الـ10 وحرصهم الشديد على المشاركة بأفضل خيولهم.
يقابلها بالطبع تميز أشواط الدورة لكل فئات الخيل العمرية شاملة حتى الخيل العربية في هذه النسخة (الاستثنائية) البعيدة كل البعد في تتويج أبطالها عن التكرارية وسط نقل تلفزيوني مدهش بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
لوحة أخرى من لوحات الأمير سلطان بن محمد بصورها البليغة تمثلت في كلمته الراقية والتي جسدت أبلغ معاني الإيثار والوطنية المترسخة في الجذور بأبعادها السامية وصولاً باحتفائه النبيل بأنجال الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وهو الاحتفاء الذي زاده مسمى هذا الميدان لفقيد الوطن والفروسية.
المؤكد أن المكاسب التي تحققت في النسخة الـ20 لدورة العز كبيرة متعددة وأبرزها قدرة أبناء هذا الوطن على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى وهي شهادة جديدة تضاف إلى سمعة كل اللجان الشابة العاملة فيها لتسجل نجاحات أبناء الوطن بعد أن عاشت مدينة نوفا ليلة من ألف ليلة وليلة وحفلت بالعديد من النجاحات التي بلغت ذروتها الفنية والتنظيمية.
تحية تقدير لكل سواعد الرجال الذين فكروا وخططوا ونفذوا وأعطوا وأخلصوا لكي تكون هذه الدورة وعبر هذا المنتجع الراقي موقعا للباحثين عن المتعة والإثارة والأفكار الخلاقة وبما يتوافق مع رؤى مهندس هذا الكرنفال الأمير سلطان بن محمد ليلامس هامات السحاب متفرداً بتميزه ومكتسباته التي ستبقى خالدة بالأذهان حتى موعد النسخة المقبلة.
المسار الأخير
النجاح تميز ممتع لك..
لكن (التفرد) تميز لك ولمن حولك؟!