عايض البقمي
جسّدت رؤى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد نجاحات مسيرة دورة كأس عز الخيل منذ انطلاقتها عام 1416هـ وكان لمؤسس هذه البطولة الفروسية الفضل بعد الله في بلوغ الحدث المكانة المرموقة التي يحظى بها حالياً من خلال دعمه غير المحدود على مدار النسخ الـ19 الماضية حتى أصبح (مونديالا لسباقات السرعة للميادين السعودية) ومنذ ولادة كأس دورة عز الخيل فرضت التطلعات والطموحات التغيير التدريجي على خريطة سباقات السرعة في كافة مناطق ومحافظات المملكة التي أصبحت اليوم تتمحور سباقاتها السنوية على هذه الدورة وتشارك بداية بتصفياتها بأفضل ما أنتجته مزارعها واسطبلاتها على الرغم من ولادة تلك البطولة واستقطابها لأربعة ميادين في سنواتها الأولى إلا أنها سرعان ما تمكنت من خلال الإرادة الصلبة والتحفيز المستمر جوائزياً وتنظيمياً من انضمام بقية الميادين لتصبح 10 ميادين وصولا لاتساع دائرة النجاح مع ولادة أشواط مختلفة سواء للخيل العربية مروراً بالمهور العسايف وشوط نوفا للأفراس المصنف مع نماء وزيادة الجوائز النقدية ونسبة تجاوزت 100% عند مقارنتها بالنسخ الأولى. حديث كأس عز الخيل على الرغم أنه في عمر الزمن حديث ولا يقارن بغيره من السباقات العريقة فإنه خلال 19 عاماً استطاع أن يكون في طليعة سباقات السرعة على مستوى المنطقة الخليجية بعد أن وفر له الأمير سلطان بن محمد كل مقومات النجاح واتحف أوساط الخيل وملاكها بفكرة عز الخيل كمؤسس وممول لجوائزها منذ انطلاقتها وحتى اليوم ثم أبهرهم مرة أخرى بـ(عز الميادين) وجوهرة المضامير السباقاتية وأحدثها في المنطقة (وهو ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بمنتجع (نوفا) الذي أصبح منذ 3 أعوام ملتقى الصفوة وأبطال الميادين السعودية .
سلطان الميادين وعزها الأمير سلطان بن محمد وكعادته في أفكاره النيرة لا يكتفي بتقبل الفكرة والمقترح بل يتابعها ويضيف إليها ويحسنها حتى تصل إلى مرحلة الإبهار وتقترب من التميز والمهنية الاحترافية العالية. وهذا ما حدث مع كأس عز الخيل فمن فكرة راهن عليها وبدعم شخصي؟! لا حكومي؟! حتى أصبحت قبلة لعشاق سباقات الخيل وملاكها في كافة أصقاع المملكة وباتت اليوم الحدث الأبرز على روزنامة المدربين وملاك الخيل والمنتجين وبعد أن وصلت أشواطها الختامية بجوائزها النقدية إلى مليوني وثمانمائة وأربعين ألف ريال عدا جوائز التصفيات المبدئية وإعانة الميادين التي تصل إلى أربعة ملايين ريال.
إنها لغة الأرقام التي لا تتحمل وتبالغ وبانتهاء النسخة الـ20 فإن حجم ما دفعه الأمير سلطان بن محمد لدورة الوطن والعز يكون قد وصل إلى 114 مليون طوال 20 عاماً.
ولو استرسلنا في رسم ما استنار به فكره وعطاءاته من صور الجود والسخاء والحكمة لامتدت كلماتنا إلى مسافات بعيدة كي تواكب منجزاته وأفعاله في شتى مناحي الحياة إن كانت فروسية أو إنسانية وخيرية فسلطان بن محمد (الابن البار لوطنه ولرياضة بلاده الأصيلة هو الذي تمسك بالأصالة وإيثار المواطنة الحقة لتصبح من سماته وكل العلوم الغانمة والخصال السامية التي أصبحت من صفاته طاب عز الوطن وعز الخيل وعز الميادين بمؤسسها البار سلطان بن محمد.
المسار الأخير
باب السوالف يدخلونه ملايين
وباب (الفعايل) بس لاهل الفعايل